«الجزيرة» - عرعر - الحدود الشمالية - الجوف - حائل:
دأبت القيادة الحكيمة منذ تأسيس المملكة على تلمس احتياجات المواطنين في كافة مناطق المملكة، وكان لقاء القادة وأمراء المناطق بكافة أطياف الشعب ديدن الحكومة الرشيدة التي اتخذت من الباب المفتوح سياسة لها.
وعلى ذات النهج القويم سار الملوك والأمراء في بلادنا، تأكيداً على عمق الترابط والوفاء والولاء بين القيادة والشعب.
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رغم مهامه الجسام في إدارة الدولة ورغم انشغاله الدائم خصص مساحة من وقته لالتقاء المواطنين والأهالي، بل وزياراتهم في منازلهم في مناسبات عديدة تعكس مدى ما يتمتع به سموه من كرم أخلاق وتواضع وبعد قيادي ساهم في تشكيله في شخصيته القيادية قربه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على جانب من زيارات سموه الكريم للأهالي في بعض المناطق.
مضامين وطنية
مضامين وطنية تعكس عمق التلاحم بين القيادة والشعب، الشيخ فهد بن عبدالكريم السبهان (منطقة حائل) تحدث عن الزيارات الاجتماعية لولاة الأمر قائلاً:
عندما قام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (نصرهما الله)، بزيارة حائل في تاريخ 8 -11 - 2018م، بادر سمو ولي العهد -أيده الله- بزيارتنا في منزلنا جريا على عادة أولياء أمر هذه البلاد الكريمة في زيارة الأسر والأعيان في منازلهم عند زيارتهم للمناطق. وقد اختلطت مشاعر الود والاحترام في هذه الزيارة الكريمة، كما ساد الدعاء الصادق لولاة أمرنا بالنصر والسؤدد. كان الحديث الذي دار مع سموه الكريم ودياً تكتنفه مشاعر الحب والولاء الصادق للملك سلمان والأمير محمد. كما أن حائل كانت حاضرة أثناء الحديث مع سموه الكريم. وقد أبديت لسموه الكريم أننا كنا متابعين لكل القرارات التي اعتمدتها الدولة -أعزها الله- في هذا العهد الميمون ومنها على سبيل المثال رؤية المملكة 2030، وقد دعونا لسموه الكريم بأن يحقق الله لبلادنا التمكين بنجاح هذه المبادرات وكل ما يطمح إليه سموه الكريم.
لحمة وطنية
وفي ذات السياق أضاف الشيخ صالح بن يحيى العساف (منطقة الحدود الشمالية ـ عرعر) حيث قال عن تلك الزيارة:
صورة من صور تلاحم القيادة مع شعبها وتكريم تاريخي للعائلة وللمنطقة، وتشريف سيذكره أجيال العائلة بالفخر والاعتزاز. إن مضامين الزيارة ترسم معالم الوطنية لدى الأجيال، حيث إنها تؤكد حرص القيادة أعزها الله على كل مواطن وتؤكد مبدأ التواضع ولين الجانب وتحسس أوضاع الناس والوقوف على كل صغيرة وكبيرة، ولقد كان لعائلتنا كبير الشرف أن استقبلنا سمو ولي العهد -أيده الله- وصحبه الكرام، وما لقيناه من اهتمام من سموه -أيده الله- بكل صغير وكبير وحرصه على الحديث مع جميع الحضور وسؤالهم عن أحوالهم والسلام على أهل الحي فرداً فرداً وسؤال الجميع عن عوائلهم، حيث كانت هذه الزيارة المباركة حديث الجميع لما لها من أثر عظيم في نفوسهم. لقد حرص سموه -أيده الله- على الاستماع للحضور وسؤالهم عن أحوالهم والحرص على إعطاء جميع الحضور نفس الاهتمام والوقوف معهم جميعهم، وأخذ الصور التذكارية لتدوين هذه اللحظة التاريخية بالنسبة للحضور. وكانت هذه الدقائق بمثابة تاريخ يكتب لجميع الحضور ولأجيالهم لما وقع في نفوسهم من حب عظيم واحترام كبير لهذا القائد الهمام. ولكوني حظيت بهذا التكريم وهذا الفخر التاريخي، فالزيارة لا تغيب عن مخيلتي في كل لحظة وأستذكر تفاصيلها لحظة بلحظة. الله أسأل أن يحفظ سمو سيدي ولي العهد وأن يمده بعونه وتوفيقه لما فيه خير هذه الأمة. أما الدكتور تركي بن عبدالرحمن المويشير فقد أكد أهمية مثل هذه الزيارات وقال: تأتي امتداداً لنهج قادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز -رحمه الله- والذين يحرصون على تلمس احتياجات المواطنين عن قرب بمختلف مناطق المملكة، وخاصة ممن كان لهم دور تاريخي مع مؤسس هذا الكيان الشامخ.
بساطة وتواضع
الشيخ - حمود بن مشعل السهيان (منطقة الجوف) تحدث عن مضامين زيارة سمو ولي العهد لهم في منزلهم بالجوف قائلاً: كثيرا ما يتخلى سموه عن البروتوكول، وينحاز للبساطة والتواضع، الذي تظهره وقائع، فسموه أمير الوضوح يلغي المسافات بينه وبين الشعب، وزيارات سموه للأهالي إشراقة حقيقية للتلاحم بين القيادة والمواطنين، وفي ذلك تدليل جلي على عناية سموه بكل ما من شأنه توثيق عرى التواصل والترابط بين سموه الكريم وبين أبنائه من المواطنين. في كل مناطق المملكة.
وعن بساطة سموه الكريم أثناء زياراته للأهالي قال الشيخ فهد بن عبدالكريم السبهان (منطقة حائل): تبسط سموه الكريم مع الصغير والكبير ملحوظ، وتواضعه مصدر إعجاب كل من عرفه، ولقد تركت زيارة سموه الكريم لنا في منزل العائلة أثراً طيباً في نفسي ونفوس إخوتي وأبنائي وعموم أسرتنا. ومن المواقف أن ألقى أحد أحفادي وأحد أحفاد أخي عبدالعزيز قصيدتين ترحيبيتين بسموه الكريم، وقد لاقتا استحسان سموه وصحبه الكرام.
ثقافة وتاريخ
وعن العمق الثقافي والتاريخي لزيارات سمو ولي العهد للأهالي قال الشيخ خليل حمود بن مشعل السهيان (منطقة الجوف): زيارة سمو ولي العهد الأمين لمنزل والدي الشيخ حمود بن مشعل السهيان مناسبة أعتبرها أبوية تجسد صدق التلاحم بين القائد وشعبه. واسترجعت بعضًا من تاريخ الجوف في عهد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- حينما كانت الجوف محطة مهمة في جولته التاريخية لأرجاء المملكة، حيث زار الجوف في عام 1373هـ و زار منزل جدي الشيخ مشعل بن ندا السهيان، أيضاً قام الملك فهد- رحمه الله- وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز- رحمه الله- بزيارة لجدي وتعد هذه الزيارات تجسيداً لحب متبادل بين القيادة والشعب.
ويضيف السهيان أن سمو ولي العهد أكد أثناء زيارته لهم في منزلهم أن قصص النجاح دائماً ما تبدأ برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. ولقد حبانا الله سبحانه وطناً مباركاً، فيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.
مناطق أثرية
وفي ذات السياق كانت زيارة سمو ولي العهد لمنطقة الجوف تعكس بعداً ثقافياً واجتماعياً، وكذلك للاطلاع على فرص الاستثمار في مختلف مناطق المملكة، حيث زار سموه الكريم منزل أبناء الشيخ حسن بن حماد الدرع- رحمه الله-. ولقد قام باستقباله الشيخ حمود بن حسن حماد الدرع وإخوانه.
الأستاذ- أحمد حسن حماد الدرع (منطقة الجوف- دومة الجندل) تحدث عن هذه الزيارة حيث قال: هذه الزيارة تعد لفتة كريمة من سموه ووسام فخر واعتزاز لنا. ونجدد البيعة والولاء لولاة الأمر ونعاهدهم على السمع والطاعة وكل الشكر والتقدير لسمو ولي العهد وصحبه الكرام الذين قاموا بهذه الزيارة الكريمة التي تعد دليل حب ووفاء وتكريم لهذه العائلة. هذه الزيارة وسام فخر واعتزاز لأسرة الدرع خاصة وإلى أهالي محافظة دومة الجندل عامة.
وعن الأبعاد الأخرى للزيارة قال الدرع:
قد تضمنت هذه الزيارة أهم ما تميزت به هذه المنطقة من مواقع تاريخية وأنها سوف تولي عناية خاصة في المنطقة الأثرية وبحيرة دومة الجندل، فمحافظة دومة الجندل فيها فرص استثمار إن شاء الله سوف يتم الإعلان عن بعض المشاريع النوعية فيها قريباً.
الشأن التنموي
تناولت زيارة ولي العهد لنا في منزل الوالد نايف بن سعود آل علي (في حائل) عدة مواضيع في الشأن التنموي والتطور الذي تشهده بلادنا مما جعلنا في مقدمة الدول هكذا علق الشيخ حمود بن نايف بن سعود آل علي وقال عن زيارة سمو ولي العهد لهم في منزلهم بحائل:
وهذه الزيارة مباركة وكريمة لقامة سعودية عربية عالمية، وهي امتداد لزيارته السابقة مع والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمنزل الوالد عام 1427هـ، وهي تعكس نهج القيادة في زيارة ولقاء المواطنين منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله-، وليس بمستغرب على ولاة الأمر يحفظهم الله الالتقاء بمواطنيهم، وخير دليل ما نراه في مجلس أمير منطقة حائل أميرنا الغالي عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز حيث يلتقي بالأهالي مساء كل يوم اثنين.
وعن انطباعه الشخصي عن الزيارة قال حمود آل علي: سأتحدث عن ولي العهد محمد بن سلمان الإنسان فهو صاحب خلق عال وتواضع مع الجميع، ابتسامته لا تفارق محياه وتصل للقلوب، هو جامعة في المعلومات والثقافة ولا غرابة في ذلك، فوالده هو سلمان التاريخ سلمان المجد والأخلاق، سعدنا بزيارة كريمة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير المحنك - محمد بن سلمان بن عبد العزيز للوالد نايف بن سعود آل علي في منزله بمنطقة حائل، فله منا الدعاء بظهر الغيب بأن يوفقه الله وأن يجعله مباركاً أينما كان.
احتياجات المواطنين
رجل الأعمال الأستاذ- صالح السويلم (من منطقة الحدود الشمالية - عرعر) أكد على أهمية مثل هذه الزيارات في الالتقاء بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم وقال:
تشرفت عائلة السويلم بالزيارة الكريمة من قبل سمو ولي العهد إلى منزل الشيخ محمد عبدالله السويلم بمدينة عرعر وذلك صباح يوم الخميس الموافق 22 - 11 - 2018 م، و تأتى هذه الزيارة من الأمير المجدد استمرارا لنهج القيادة الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- للتواصل مع المواطنين وتفقد أحوالهم عن قرب، وقد تناولت هذه الزيارة الكريمة العديد من الموضوعات التي تُهم المواطن وركز سموه -حفظه الله- السؤال عن حاجة المواطن بالمنطقة وتوفر جميع الخدمات التي تضمن له العيش الكريم. الطاهرة من رخاء ونعيم وازدهار.
تلمس احتياجات المواطنين، والخدمات المقدمة لهم، كانت ديدن سموه الكريم في زياراته للأهالي، رجل الأعمال سعود محمد عبدالله السويلم من منطقة الحدود الشمالية - عرعر تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: من المواقف التي لا تنسى التي صاحب هذه الزيارة الميمونة بعد نهاية الزيارة وهمَّ سموه ركوب السيارة لاحظ جمعا من المواطنين الذين قدموا عند علمهم بزيارته لمنزل السويلم (في عرعر) حيث ترجل من سيارته وذهب لمقابلة المواطنين كل على حدة والاستماع لمطالبهم وأخذ طلباتهم المكتوبة، حتى ومن لم يكن معه طلب كلف أحد مرافقيه أخذ رقم هاتفه ولم يمض أقل من شهر حتى تم حل جميع مشاكل من قابلهم سموه و نُفذت طلباتهم.