فهد المطيويع
أتفهم تخوُّف الجماهير من عودة الحكم المحلي، ولا ألومهم في ذلك بعد أن عايشوا الفرق بين أداء وثقة الحكم الأجنبي وكوارث الحكم المحلي الذي دائمًا ما يكون على صفيح ساخن من التنمر والضغوط الجماهيرية والإعلامية؛ لهذا فهم يعتبرون رجوع الحكم المحلي للدوري السعودي رجوعًا للمربع الأول، وخطوة للوراء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بعد الاختلاف الواضح في الأداء التحكيمي في ظل ابتعادهم الإجباري عن التحكيم. نثق بصدق النوايا، ولكننا لا نثق في شجاعة القرار ولا كفاءة الأداء. انظر حولك، هذا حكم يعتذر عن أخطاء فادحة ضد هذا الفريق أو ذاك، وذاك رئيس لجنة حكام سابق يطلب من حكم أن (يمسح تغريدة) لأنها تنقد أداء الحكم الياباني نيشيمورا الذي نحر الهلال، وتلك صور تكريم نادٍ لأكثر من حكم وفي رابعة النهار. طبعًا المحايدون يعتبرون قرار وجود الحكم الأجنبي نقلة احترافية، وخطوة في الاتجاه الصحيح، أشاد بها الجميع داخل الوطن وخارجه حتى لو لم يساهم بشكل فعال في رفع مستوى الحكم المحلي مع أنه كان بالإمكان أفضل لولا فصل رئيسها الإنجليزي. على أية حال، طريقة التطوير شأن لجنة الحكام، وما يهم الوسط الرياضي هو استمرار الدوري بالحكم الأجنبي وتقنية الفار، وأن تستمر الاحترافية بعيدًا عن الأخذ والرد وكوارث المواسم السابقة والضغوط الجماهيرية التي تمارَس على الحكام ولجنة الحكام واتحاد كرة القدم الذي أرى أنه سيفقد الكثير لو هدم ما بناه مع أول موجة ضغط من المستفيدين من عودة الحكم المحلي.
وقفتان
- دخلت وزارة الرياضة ونادي الاتحاد في ماراثون تسديد الديون، وكل يوم لهما قصة مع دين ودائن ومطالبات بالملايين، ومع ذلك لم تسلم الوزارة من النقد والتذمر ونكران الجميل من بعض المحسوبين على الإعلام الاتحادي. الله يعين الوزارة!
- ما زالت قصة توثيق الاتحاد الآسيوي لبطولات النصر في وثيقة A4 حديث الساعة واليوم والسنة لكي تكون واقعًا، مع أن العالم سمع وشاهد الأمين العام السابق لاتحاد الكرة يقول إنه ترك المنصب، ولم يصله رد الاتحاد الآسيوي على خطاب النصر، ومع ذلك ما زالوا مستمرين في ترسيخ كذبة إبريل! مَن نصدق، السيد سعيد جمعان بالصوت والصورة أم معروض A4 مختومًا من مكتب ترجمة؟