تقرير - منيف خضير:
حضور على أعلى مستوى، مشاركة مؤثِّرة، تواجد يمثّل قيمة المملكة العربية السعودية عالميًّا وحِراك واجتماعات القادة مع سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس الوفد المشارك بقمة العشرين التي شهدتها أوساكا اليابانية، كل هذا يؤسس لمرحلة قادمة تكون فيها المملكة العربية السعودية رقمًا صعبًا في الاقتصاد العالمي والتي كانت فيه ولا تزال بخطوات ثابتة وبرؤية طموحة يقودها ولي العهد.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية انضمت إلى أبرز وأكثر الدول في العالم تأثيراً في هذا الاجتماع الذي يجمع 20 دولة تتقدمها أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
رصد للقاء تاريخي
عدسات المصورين، قبيل انطلاق قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، صباح الجمعة، لحظات خاطفة من محادثة جانبية بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
فأثناء توافد رؤساء الدول وقادة الوفود المشاركة لالتقاط الصورة التذكارية، صافح الرئيس الأميركي الأمير محمد بن سلمان، مجرياً معه حديثاً سريعاً قبل انطلاق القمة التي شهدت مناقشة ملفات شائكة، على رأسها الحرب التجارية والاقتصادية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الملف الإيراني وكوريا الشمالية.
استقرار
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التزما بالحفاظ على استقرار النفط مع استمرار سلوك إيران. هذا وناقش ترمب مع ولي العهد السعودي دور المملكة في ضمان استقرار الشرق الأوسط. وكان ترمب أشاد بدور السعودية في مكافحة الإرهاب. كما قال:
«شرف لي أن ألتقي ولي العهد السعودي»، مضيفاً «الأمير محمد بن سلمان صديق وقد فعل الكثير لبلاده».
في حين أكد الأمير محمد بن سلمان أن «الرحلة طويلة، وأن الشعب السعودي بذل الكثير في السنوات القليلة الماضية»، قائلاً:
«قمنا بإنجازات كثيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري. هذا سيساهم في المزيد من النمو وإتاحة العديد من الوظائف، وأتطلع لعمل المزيد معاً لبلدينا».
قضايا مشتركة
تحدث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن عدة محاور بقمة قادة دول مجموعة العشرين أبرزها تعزيز الثقة بالأنظمة التجارية والتغيير المناخي ومعالجة القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي. وأكد الأمير محمد بن سلمان، على أهمية تعزيز الثقة بالنظام التجاري المتعدِّد الأطراف؛ قائلاً: «إنه يجب تعزيز القدرة لتحقيق التوافق الدولي من خلال ترسيخ مبدأ الحوار الموسع، والاستناد إلى النظام الدولي القائم على المبادئ والمصالح المشتركة».
وشدَّد ولي العهد السعودي، على ضرورة معالجة القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي، وعلى أهمية السعي والعمل معا للوصول إلى حلول توافقية بشأن القضايا الضريبية للاقتصاد الرقمي بعام 2020، لتفادي التدابير الحمائية.
وقال الأمير محمد بن سلمان، إن قضية التغيُّر المناخي تقع ضمن أجندة المملكة خلال رئاسة مجموعة العشرين القادمة بالرياض؛ لضمان الاستدامة الاقتصادية.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن مواجهة آثار التغيّر المناخي مطلب عالمي، حيث يتسبب النمو الاقتصادي والسكاني في زيادة الانبعاثات المؤثِّرة في البيئة.
وأضاف ولي العهد، أن المملكة تؤكّد على أهمية التوازن والشمولية، بما في ذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيّف مع الآثار السلبية لتغيّر المناخ..
على هامش القمة
وصل ولي العهد السعودي، وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى مدينة أوساكا اليابانية لرئاسة وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين.
وتوجه الأمير محمد بن سلمان لليابان بعد زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية استمرت يومين، وشهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بمليارات الدولارات بين الشركات السعودية والكورية، وعلى رأسها أرامكو وهيوندايوإس أويل.
وناقشت القمة ثمانية مواضيع أساسية على أجندة الاجتماعات هي الاقتصاد العالمي وتمكين المرأة والتنمية والتجارة والاستثمار والابتكار والصحة والبيئة والطاقة بالإضافة إلى ملف التوظيف، في اجتماعات على مدى يومين.
لقاءات رؤساء الدول
التقى ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مع رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترمب، بمدينة أوساكا اليابانية، على هامش قمة العشرين..
وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، خلال اللقاء بالإنجازات الكبيرة التي حققها الأمير محمد بن سلمان للمملكة، وبخاصة الجهود في سبيل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وفقاً لوكالة أنباء السعودية «واس».
وتطرق الاجتماع إلى العلاقات التجارية والاقتصادية، والعسكرية، بين أمريكا والمملكة وما تحققها من مصالح مشتركة للبلدين، حيث وصفها ترمب بـ»الرائعة».
وعقب ذلك جرى تبادل الأحاديث حول علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، وبحث التنسيق المشترك تجاه القضايا ومستجدات الأحداث الإقليمية وموقف البلدين منها والجهود المبذولة تجاهها.
كما بحث سمو ولي العهد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي آخر المستجدات على الصعيد المشترك بين البلدين. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء مسيرة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد.
والتقى الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش القمة، مؤكداً أهمية التعاون التجاري والاستثماري مع موسكو.
وبحث ولي العهد مع الرئيس الروسي، مجالات التنسيق المشترك لا سيما ما يتعلّق بالتبادل التجاري والاستثمار، فضلاً عن التأكيد على أهمية استمرار التعاون في المجال النفطي.
وناقش الأمير محمد بن سلمان، مع رئيسي البرازيل والأرجنتين سبل التعاون الاقتصادي، على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.
واجتمع ولي العهد، مع رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، لبحث آفاق التعاون بين المملكة والأرجنتين، وسبل تطوير علاقات التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
والتقى ولي العهد، في مدينة أوساكا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، جايير بولسونارو، لمناقشة علاقات التعاون بين البلدين، وأهمية تطويرها وتعزيزها، في المجالات كافة.
والتقى الأمير محمد بن سلمان، في قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة مجالات التعاون مع البنك بما في ذلك استعدادات المملكة لاستضافة قمة مجموعة دول العشرين القادمة، إضافة إلى دعم المملكة للمشاريع التي يقوم بها البنك في الدول الأكثر حاجة.
واجتمع الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين، مع رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي.
وبحث ولي العهد السعودي، مع رئيس الوزراء البريطانية، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها.
وناقشت المملكة العربية السعودية، ممثلة في ولي العهد، زيادة حجم استثمارات المملكة في جنوب إفريقيا، خلال لقاء مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.
وجرى خلال اللقاء، بحث سبل زيادة الاستثمارات السعودية في جنوب إفريقيا، والتعاون في مجال التصنيع العسكري.
وبحث ولي العهد السعودي، مع رئيس جمهورية إندونيسيا، جوكو ويدودو، تعزيز آفاق التعاون الاستثماري، وتعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين وخصوصاً في المجالات الاستثمارية.