أ.د.عثمان بن صالح العامر
يتفق الجميع على أهمية الإعلام بوسائطه المختلفة قديمها وجديدها، الحكومي منها والخاص، الفردي والمؤسسي على حد سواء، وفي ذات الوقت لا يشك عاقل بخطورته الشديدة على الفرد والمجتمع خاصة في ظل الانفتاح الرهيب الذي صار فيه العالم الافتراضي لا حد له إلا السماء، ولذا كان من الأهمية بمكان وجود قبة إعلامية ذات صبغة أهلية يجتمع تحتها الكل من أجل الوطن وفي سبيل نشر الوعي بالدور المجتمعي للإعلام في عصر التسارع المخيف، وعلى هذا الأساس ومن هذا المنطلق كانت (هيئة الصحفيين السعوديين) التي منحت الفرصة للراغبين من إعلاميي المناطق فتح فروع لها، الأمر الذي جعل جمعاً من إعلاميي منطقة حائل يعزمون أمرهم فيتبنون افتتاح فرع للهيئة في منطقتهم. ومع أن عمر الفرع قصير إلا أنه استطاع خلال زمن وجيز أن يجمع الإعلاميين والمهتمين بالشأن الحائلي - المحلي -، والوطني - الداخلي - تحت مظلته، كما أن فترة (الحجر الجبري هذه) كانت فرصة للمطارحة والنقاش في قضايا المنطقة ما كان لها صلة مباشرة بالصحافة الورقية والإلكترونية وصناعة المحتوى، أو بالتوعية المجتمعية بأهمية الصحة والسبل الوقائية من فيروس كورونا، أو الأمن الغذائي والزراعة الحائلية، أو الشأن الرياضي، أو العلاقات العامة، أو ...، وواسطة العقد وأجمل ما في هذا الملتقى الذي ما زال على قدم وساق - كما يُقال - اللقاء الذي جمع الإعلاميين بصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، وشرَّفه بالحضور رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين أستاذنا القدير خالد بن حمد المالك وأمين الهيئة الدكتور عبد الله الجحلان.
إن مثل هذه المشاريع النوعية ذات الصبغة التطوعية والدور المجتمعي والتي يؤمل منها وينُتظر أن تلعب دوراً رئيساً في:
- المشاركة الحقيقية برفع نسبة المصداقية الإعلامية.
- وتوجيه الرأي العام لما فيه خير الوطن وبه تتحقق المصلحة العامة.
- ومواجهة الشائعات بسلاح الشفافية الذي يتولَّد في مثل هذه اللقاءات التي تجمع الإعلاميين وغيرهم بأميرهم المحبوب (وجه السعد)، ومن بعده غيره من المسؤولين في المنطقة وصنَّاع القرار وأصحاب الرأي وأهل الخبرة والدراية في دروب الحياة المختلفة.
أقول حقها وما ماثلها من أعمال تطوعية ذات مساس بحماية الهوية الوطنية، وتعزيز الصورة الذهنية عن المملكة قادةً ومنهجاً وأرضاً وشعباً، وتوجيه الرأي العام، الدعم والمؤازرة مادياً ومعنوياً، فرسالتهم عزيزة، وأهدافهم غالية، وأثرهم الآني والمستقبلي عظيم، فشكراً لكل وطني مخلص، وعامل منجز، وإعلامي صادق، وثري داعم، ومتطوّع مثابر، ومسؤول مشارك، وخبير موجّه، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء، والسلام