«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد متخصصون أنه بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يضيف للاقتصاد السعودي أكثر من 135 مليار دولار متوقعة بحلول عام 2030، وذلك إذا ما تم توسيع مجالات الاستفادة من هذه التقنية في مختلف القطاعات الإنتاجية، مؤكدين أنه لابد من دخول هذا المجال بقوة لتحقيق أكبر عدد من المكاسب الاقتصادية.
وأشاروا في حوار (الذكاء الاصطناعي.. الأدوار والمستقبل)، الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الذكاء الاصطناعي عن بُعد مساء الأربعاء وأداره محمد العمر نائب رئيس اللجنة، إلى أن المملكة تشهد حراكاً تقنياً فاعلاً، منوهين إلى الدور المهم للذكاء الاصطناعي في خلق المزيد من فرص التوظيف نظراً لتعدد استخداماته في العديد من القطاعات التعليمية والصحية واللوجستية والصناعية.
وقالت الدكتورة فاطمة باعثمان رئيس مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي إن هناك حاجة لاستحداث منصة عالمية للذكاء الاصطناعي للمساهمة في زيادة دخل الأفراد وتوظيف المهارات المختلفة مؤكدة أهمية الربط بين التعليم وسوق العمل والتوظيف بصورة منسقة لاستحداث الوظائف وتوظيف أكبر قدر من الكوادر.
وأضافت أن هناك مجالات متعددة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص لتطوير الاقتصاد خاصة في الجوانب المتعلقة بتحسين الأداء وعمليات القياس ونمو وتطور الشركات موضحة أن الشركات التي تحولت لاستخدام الذكاء الاصطناعي حققت ملايين الدولارات، متوقعة أن يصل الرقم إلى معدلات أكبر كلما توسعت الشركات في استخدام هذه التقنية خاصة شركات القطاع الصناعي.
ومن جانبه أوضح المستثمر في رأس المال الجريء الأستاذ وليد البلاع أن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور مهم في تحسين أداء المؤسسات ورفع تنافسيتها وإنتاجيتها وتطوير قدراتها من خلال الاعتماد على هذه التقنية، موضحاً أهمية تحديد الشركة مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وتحديد الأهداف.
وقال إن السوق السعودية استفادت من الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أثر ذلك في رفع كفاءة الاقتصاد وقوته التنافسية، مشيداً بالدعم الحكومي في هذا الجانب، مؤكداً أن البيئة مهيأة أكثر من السابق أمام المؤسسات كافة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أهمية دوره في استمرارية الشركة ومواجهة المخاطر.