د.عبدالعزيز الجار الله
تشارك مستشفيات وزارة الدفاع في أزمة كورونا، وهذه خطوة متقدِّمة في فهم قطاعنا الطبي والصحي، وزارة الصحة هي الآن في واجهة الحدث، ونحن في بلادنا تعلَّمنا من موسم الحج السنوي الكثير من الإجراءات المشتركة والعمل الموحّد، بل أصبح لدينا دليل إجرائي معلن في الملف الطبي والإداري والدفاع المدني والأمني والمروري والسياحة وقطاع الفنادق والنقل والإعلام، لدينا دليل إجرائي لكل عمل من الأعمال وعلى مدى سنوات ربما تزيد عن نصف قرن من العطاء.
القطاع الطبي والصحي بالمملكة يتكون من:
- وزارة الصحة.
- وزارة الدفاع وأسطول طائرات الإخلاء الطبي الجوي.
- وزارة قوى الأمن.
- وزارة الحرس الوطني.
- المستشفيات الجامعية.
- مستشفى الملك فيصل التخصصي.
- الهلال الأحمر.
- المستشفيات الأهلية القطاع الخاص.
- العيادات.
الوزارات العسكرية تغطي جميع الأعمال العسكرية ومنها حرب الحد الجنوبي، والقطاعات العسكرية، وأسر وعائلات العسكريين، إضافة إلى موسم الحج السنوي، ونراها هذه الأيام وزارة الدفاع تشرف على بعض أعمال أزمة كورونا الطبي كما هو الحال في مكة المكرمة، حيث أنشأت وزارة الدفاع - المستشفى العسكري - مستشفيين متنقلين بمكة المكرمة بطاقة استيعابية تصل إلى (100) سرير مجهزة لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا (COvid 19) عند الأحياء المعزولة بالعاصمة المقدسة، بالتعاون مع الشؤون الصحية بمكة المكرمة.
هذا الدور الذي تؤديه وزارات القطاع العسكري:الدفاع وقوى الأمن والحرس الوطني، هي المساندة في الأزمات عندما تتعرَّض الدول إلى جائحة كبرى أو أخطار طبيعية تقدم قطاعات الجيش والأمن خدماتها الأساسية والجانبية، إضافة إلى رعاية العسكري وأسرته طبياً، فأزمة كورونا كشفت لنا وللعالم من حولنا أن لدينا قطاعاً طبياً حكومياً قوياً خصصت له ميزانيات مكَّنته من النجاح وحقق لبلادنا سمعة دولية وأظهر شخصية دولتنا المتماسكة، وأن الصرف والميزانيات على هذه القطاعات مثمر وفِي مساره الحقيقي، يقابله دول كبرى انهارت، ودول انهار قطاعها الطبي، ودول توقفت مستشفياتها عن تقديم الخدمة الطبية.