بعد أن انتهت أعمال الترميم لعدد كبير من بيوتها الطينية من خلال الأهالي والبلدية، بدأت القرية التراثية بعودة سدير تظهر جمالها من خلال بيوتها وطرقاتها ومعالمها التراثية المختلفة. وتتميز القرية بجمال عمارتها التراثية النجدية وجمال الطبيعة المحيطة بها. وتبعد عودة سدير 170 كيلومتراً شمال غرب الرياض وتشغل مساحة من غرب العتك الكبير وحتى سفوح جبال طويق الشرقية، ومن أشهر مواقعها التاريخية قارة الزبير، والقرناء، وجماز، ومدينة غيلان، والمرقب ومسافر.
وذكر الدكتور عبد العزيز بن محمد الفيصل في كتابه عودة سدير أنها كانت مدينة قديمة تشمل أحياء العودة الحالية، ومدينة غيلان، وجمّاز، والقرناء، وهي أقدم الأحياء، حيث تشتمل على آثار مطمورة تحت الأرض، ويلي القرناء في القدم جمّاز، وجمّاز الآن أطلال وأبنية متهدّمة وأحجار متناثرة، وعلى مسافة ألف متر من جمّاز من الناحية الغربية تقع مدينة غيلان، ومدينة غيلان الآن لا تزال شامخة وهي تشتمل على قصر كبير يبلغ طوله مئة متر تقريباً وعرضه سبعين متراً يتبعه ملحقات خارج القصر.