- لماذا أنت مقصر في التسويق لنفسك
- يا هلا عليكم السلام....
- ولماذا البعض يحارب السعلي وينتقده
- مساء الخيرات
- لماذا أنت محارب من أدعياء الثقافة؟
- «أفا» هذه الأسئلة موجه لي؟
- نعم، أرجو أن تجيب أديبنا السعلي مع صورة جميلة كروحك؟
أيها القرّاء الأعزّاء أتعرفون بماذا أجبته؟
حسناً رددت عليه بجملة واحدة:
(أعتذر لك صديقي)
قال: طيب لماذا؟
قلت : لأنك سألت السعلي ولم تحاور علي الزهراني كإنسان له فكره وثقافته وأدبه
الثقافة ولاّدة - عفواً ليست ولاّدة بنت المستكفي والتي عشقها الشاعر»ابن زيدون»- بالمبدعين ولم ولن أخدش حياءها
بحفنة من حِوار!
ماذا تتوقعون تكون ردّة فِعْله؟!
طبعاً غضب وتركني وقلبي يرقص فرحاً لأني انتصرتُ لـ علي الزهراني وأغضبت السيّد السعلي!
بمناسبة أدعياء الثقافة هذه الجُملة الخاتلة التي لا يقولها سوى الكُسالى فإني سوف أسردُ لكم حكاية عشقي للمجلة الثقافية بصحيفة الجزيرة بعد إذنكم طبعاً:
(كان يا ما كان في سالِف العصر والآوان.. هناك رجل اسمه السُعْلي يعشق الثقافة، تبصر عيناهُ كل فكرٍ وأدب، يهرولُ ذؤابة إليها ، يحطًُّ مزودته على أريكتها من طوفان أفكارٍ ورِيح ليستريح ،كالبستاني الذي يأخذ في قصّ كل ما خرج من الأشجار في بستانه الطويل والحمدلله كما يقولون لا مريض ولا عريض، وقريتنا «خَيْرَه» بالباحة الفوّاحة، صَرّة قَرّة، ومَنْ حكم نفسه ما عليه حاكم!
هذا السُعْلي -بارك الله فيكم - وجد ضالته في مجلته الثقافية، حين كانت وحدها تخرج في ملحق منفرد، وبإخراج فريد، مصفّف ومصنّف متهنّدمة في ثوبها مُهْدهِدة، بلوحاتٍ مُزخْرفة وشَعْر فاخر، ونثر بديع يجعل فاك فاغراً! يسرق بريق كل صاغر كابر عن كابر، اقرؤوها من الغلاف إلى الغلاف، وكأني ومجلتي من الأحلاف، كما تكون مثلاً في القبائل، المهم ما لكم في الطويلة، والحروف تقترب من حكايتها القصيرة!
ولم تزلّ مجلتي الثقافية عنوان الفنون والآداب، وسعادتي حين اقرأ للكرت جمعان قصة وللتركي إبراهيم مقالة أو شِعْراً، أو للخديدي فيصل رسمة، وللرويلي محمد عن الإبداع ملفاً، وللمرزوقي من جماله ألفاً، وللصقعبي صالح ألف ألف حرف، دوحة غنّاء يا قوم، تدلفها لا تخرج إلا وقد أقتبست منها فرحاً، علماً، عطراً، زهراً شار وريحان وكادِ، ومخرج للصفحات يقطر جبينه أدبا وثقافة ومعرفة وإخلاصاً وهو من التعب يرفع يده بالكاد ....
ولم أكن سعلي القراءة إلا منها حتى الآن، حبيبتي مجلتي الثقافية ،،، هذا ما نغرم به وعفاكم وعفا سامع وسلامتكم وصلّوا على النبي أيها الكرام)
المقال القادم
في قَطْرَة الصّيْب بين الحقيقة وما في الغيب
** **
- علي الزهراني (السعلي)