توطئة:
«المكان بوصفه دلالة انتماء: الانتماء أحد مرتكزات تشكيل هوية الإنسان. التي تتجسد في حزمة من الدلالات مثل: الاطمئنان، الراحة، الحب، الحماية.. هذا يفسر تعاطف الناس مع أوطانهم (الأمكنة)، على مستوى الأحداث الداخلية والخارجية كالسياسة والثقافة وغيرها «علي العيدروس. ص المدينة
علاقة الكاتب في الدرعية:
انتماء:
«عشت في بيئة زراعية تاريخية، لا تغيب عن عيني كل يوم حصون وأبراج وقلاع الدرعية التي كانت تحيط بمزرعتنا، فقد ساهم ذلك في اهتمامي المبكر بتاريخ البلدة، وقد نما معي هذا العشق لها الذي بذره في نفسي والدي (رحمه الله) فقد كان هو الآخر شغوفًا بالدرعية كأجداده تمامًا».
وفاء:
«سميت الكتاب (الدرعية.. بين باب سمحان وباب سلمان) باب سحمان كان آخر مكان قاتل عنده الإمام عبدالله بن سعود (رحمه الله)، ثم عادت الدرعية لتزدهر من جديد على يد حفيد الأئمة السابقين من آل سعود الملك سلمان (حفظه الله). باب سحمان رمز مقاومة وصمود، فإن باب سلمان رمز وطني أعاد الروح إلى عاصمة أجداده، باب خير ونماء» المؤلف.
الكتاب من إصدارات جداول للنشر والترجمة والتوزيع، الطبعة الأولى، 140 صفحة من القطع المتوسط، تأليف دكتور عبدالحكيم بن عبدالرحمن العواد.
تضم الدرعية ثمانية أحياء سكنية، وقد بني على كل حيّ سور خاص به، منها:
- حي غصيبة:
«وهو أقدمها، وكان يسكنه قديمًا آل دغيثر مع قومهم آل يزيد»..
- حي البجيري:
«قد اتخذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب، من هذا الحي مسكنًا، وبني فيه مسجدًا يلقي فيه دروسه، تحيط به بيوت أبنائه وطلابه وبقية السكان»..
سور الدرعية: «بني السور المحيط بالدرعية عام 1172هـ في زمن الإمام محمد بن سعود».
وقد بني السور بطريقة ذكية تمتص ضربات قذائف المدفعية، في دلالة واضحة على فطنة ومهارة مهندسي البناء آنذاك»..
تحديد المواضع التي ذكرها ابن بشر في الدرعية، منها:
- بُرج سَمْحة: «برج طيني ضخم، بني على ظهرة سمحة، وهو آخر نقطة في سور الدرعية من جهة الشمال، ويشرف على شعب المغيصيبي».
الإثراء والرأي:
- كُتب المحتوى في مجال الجغرافيا التاريخية أو «الأطلس التاريخي للدرعية».
- تم «تأصيل تاريخ نشوء الدرعية، وتحقيق موضعها، وتاريخ قدوم جدّ الأسرة الحاكمة إليها، واستطاع المؤلف استعراض أقدم مخطوطة ورد فيها اسم الدرعية، في منتصف القرن التاسع الهجري».
- «شهرة الدرعية فاقت شهرة الرياض والعيينة وعنيزة! قبل أن يصل إليها الشيخ محمد بن عبدالوهاب».
- العلاقات مترابطة بين (الأمكنة، الأشخاص، التاريخ).
- الأملاك الزراعية في الدرعية:
عددها 206، رصدت حفاظًا على الأسماء التاريخية لها، وتعرفها الأجيال القادمة. منها: (الوسيطي، طعيسة، الهدفية، الطويلة، صفار، الشبعة، البستان، القميرية).
- وجود مواضع للممارسة الطقوس الصوفية قديماً.
- الدرعية عاصمة متجددة كالعنقاء.
- رائع النظر إلى الأماكن حسب أبعادها الجغرافية، التاريخية، وأخبار الأوائل بها.
- أسئلة طفولة الكاتب التي تغذت في الإجابات المحفزة وشكلت له أحد الروافد المهمة في بناء حصيلته وتطويرها.
- البحث السليم والتفتيش الحصيف عن الإضافة والطرح عن الدرعية اختلف عمّا سبق عن المؤرخين والمهتمين.
- توصيات عملية مقترحة في الخاتمة «على المسؤولين في هيئة تطوير الدرعية، وضع لوحة تعريفية في كل موضع من تلك المواضع، ترسيم الحدود الفاصلة بين أحياء الدرعية بأرصفة حجرية، عمل فيلم درامي بعدة لغات يتم تصويره في الدرعية التاريخية بعد إعادة بنائها، يحكي تاريخ الدولة السعودية الأولى».
- بصفتي قارئ لي حنين وجداني إلى الدرعية، حيث عاش بها آبائي وأسرتي حقبة من الزمان بعد رحلة كفاح في أرجاء المملكة العربية السعودية (جازان، رنية، الأفلاج، الخفجي).
** **
- محمد إبراهيم الزعير