محمد المرواني - «الجزيرة»:
يبدو والله أعلم أن كورونا ستعيد كرة القدم السعودية للمربع الأول بعدم تطبيق تقنية الفيديو «الفار» ونعود للحكم السعودي، وربما هناك الجديد بعد إعلان رابطة دوري المحترفين استئناف الدوري بمنتصف أغسطس.
* * *
لقاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بالحكام عبر الدائرة التلفزيونية خلال اجتماع الحكام برئيس اللجنة أتى إيجابياً لدى الحكام حينما أكد لهم ثقته وثقة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالحكم السعودي، وأن الأخطاء من الحكام الأجانب كانت لتقل لو كان الحكم محلياً قياساً على المباريات التي أداروها هذا العام.
الحكام بعد لقاء المسحل حسب رصد «الجزيرة» ارتفعت معنوياتهم وهم يؤدون التمارين بشكل يومي، كذلك هناك لقاءات عبر الفيديو مع رئيس اللجنة الإسباني فرناندو وأعضاء اللجنة الفنيين لمناقشة التعديلات التي طرأت بالقانون، وكذلك إجراء اختبارات عبر لقطات الفيديو وتصحيح الأخطاء من رئيس اللجنة.
* * *
مبالغ الأجانب وتقنية الفيديو!!
ربما حرصت الرابطة مع الاتحاد لتقنين المصروفات بعد خفض الدعم الحكومي للقطاعات، ويأتي الاستغناء عن تقنية الفار التي تكلف 25 ألف ريال لكل مباراة أي توفير 200000 ألف ريال بكل جولة، كذلك توفير ما يقارب من مليون ريال لكل جولة تكلفة استقدام الأطقم الأجنبية ومكافآتهم التحكيمية
بينما لا يكلف الطاقم السعودي سوى 15 ألف ريال للمباراة!!!
* * *
عقد الإسباني مشكلة
لا شك أن تجديد العقد للموسم القادم يعتبر من الأولويات رغم أن عقده الضخم وراتبه الشهري ومساعده ربما يكون عقبة للتجديد في ظل جائحة كورونا، خاصة أن الإسباني لم يعلن أي تخفيض لراتبه أسوة بمدرب المنتخب والعاملين من الأجهزة الفنية بالاتحاد السعودي، وربما تكون هناك مفاوضات لخفض الراتب وفي ظل تعطل التعاقدات وانخفاض قيمة الخبراء ربما يوافق الإسباني على الاستمرار مع تخفيض العقد.
* * *
من البديل؟
هناك أكثر من اسم مرشح لخلافة الإسباني في حال تعثر الأمور المالية معه، فهناك عدة سيناريوهات لعل أقربها تكليف نائب الرئيس يوسف ميرزا على تسيير أمور اللجنة، بينما يبرز على الجانب الآخر الدولي مرعي العواجي خاصة أنه ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم بلجنة الحكام الآسيوية بصفته عضواً فيها بما يشكل دعماً للحكم المحلي، بينما هناك أسماء مطروحة أيضا كالخبير الدولي علي الطريفي أو عضو الاتحاد السعودي السابق ونائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية السابق سعد الأحمري خاصة أنه يتمتع بصفات إدارية قد يكون من خلالها رئيساً للجنة الحكام خاصة أنه يتمتع بتوافق من الأندية جميعاً.
* * *
الإسراع بالقرارات مطلب!
لا شك أنه كلما أعلن اتحاد القدم عن تشكيل لجنة الحكام الرئيسية سواء باستمرار الإسباني أو بإيجاد البدائل، سيكون عاملاً مساعداً لرسم استراتيجية التحكيم للموسم المقبل وعمل البرامج حسب جداول الاتحاد السعودي لكرة القدم مما يعطي استقراراً نفسياً للحكام بدلاً من الشائعات التي تنطلق بينهم،
ومع الاستغناء عن تقنية الفيديو سيكون العمل مضاعفاً ليكون الحكم السعودي بكامل جاهزيته لإكمال الموسم وسط منافسات صعبة لن تكون فيه الأعذار سواء للجنة الحكام أو الاتحاد السعودي لكرة القدم لإعادة الثقة بقوة للحكم السعودي.