واس - الرياض:
عقدت مجموعة العلوم (S20) التابعة لمجموعة العشرين (G20) جلسة تعريفية افتراضية يوم الخميس 23 أبريل 2020م، بحضور نحو 160 عالمًا من أكاديميات العلوم الوطنية وغيرها من المؤسسات العلمية المرموقة في دول مجموعة العشرين، تضمنت تقديم لمحة عامة عن الموضوع الرئيسي لمجموعة العلوم والموضوعات الأربعة الفرعية وتقديم قادة مجموعات أعمالها، حيث تلعب مجموعة العلوم هذا العام، دوراً فاعلًا ضمن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، من خلال طرح حلول مستقبلية للتحديات الأكثر إلحاحًا في العالم، مستندة على العلوم. واختارت مجموعة العلوم عنوان «استبصار المستقبل: دور العلوم في تخطي التغيرات الحرجة»، كموضوع رئيسي لعام 2020، بهدف إبرازكيفية استخدام العلوم كأداة لتوجيه الإنسانية في وجه مستقبلٍ محفوفٍ بالتقلبات وبتركيز على المحاور الرئيسية لأعمال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، في حوار عالمي نموذجي لمواضيع ذات أثر عميق على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في العالم. وأكدت رئاسة مجموعة العشرين في مستهل هذا الشهر أهمية مجموعة العلوم (S20)، من خلال التأكيد على التوصيات الواردة في بيان المجموعة عن جائحة كوفيد-19، وسعيًا لترسيخ مبدأ وضع السياسات وصنع القرار بناءً على الأسس والأدلة العلمية، وتعزيز التعاون العالمي والإجراءات المنسقة وجمع التمويل العالمي للأبحاث الأساسية والتطبيقية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). بدوره قال، رئيس مجموعة العلوم (S20)، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور أنس بن فارس الفارس في كلمته الافتتاحية «إن البشرية أخفقت في التعامل مع هذه الجائحة بسبب الفشل في استيعاب آثارها غير المباشرة وانعكاساتها، حيث سنعيش في الأشهر القليلة المقبلة في عالم تنتابه حالة من الشك أو حتى العشوائية وقد تكون بتكاليف باهظة، وعليه فإننا بحاجة للتبصر لتوقع الآثار التي ستتبع هذه الأزمة ولتجنب آثار أزمات مماثلة في المستقبل». وأكد الفارس أن العقود القادمة ستشهد تقاربًا في تحولات متعددة تؤثر على مجتمعنا العالمي، من أهمها تاثيراً مستقبل صحة الإنسان، واستدامة الموارد والبيئة، ورقمنة الاقتصادات والمجتمعات، مبيناً أن هذه التحولات ستحدث بوتيرة غير مسبوقة تتطلب من الاقتصادات الرائدة في العالم – ممثلة بدول مجموعة العشرين – القدرة على التبصر الذي يمكنها من تخفيف آثار الاضطرابات علىمستوى النظم واقتناص الفرص الاقتصادية والمجتمعية، التي يمكن أن تحدث خلال هذه التحولات. من جانبه، أشاد معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «الشربا» السعودي لدى مجموعة العشرين الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، في كلمته الافتتاحية خلال الجلسة التعريفية، بدور مجموعة العلوم التي تعاملت على الفور مع جائحة فيروس كورونا، وأصدرت بيانًا قويًا ألهم مجموعة العشرين. ونوه معاليه بالتناغم والتوافق إلى حد كبير بين مجموعة العشرين ومجموعة العلوم (S20) حول الاستجابة العالمية لجائحة فيروس كورونا، وأن تكون قائمة على أسس علمية، مؤكداً أن مجموعة العشرين تتطلع إلى نصيحة مجموعة العلوم (S20) والاعتماد الوثيق عليها. من جهته قال ممثل المؤسسة القائدة رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الدكتور توني تشان: «نظراً لدور العلماء الذي يتخذ طابعاً متعدد الأوجه، والجوانب في المجتمعات الحديثة كباحثين ومبدعين وموجهين ومعلمين، فإنه من الصواب أن تشكل أصواتكم أجندة العلوم العالمية، وأن الأوساط العلمية تعي تماماً قوة المعرفة وحدودها، لذا فأنتم أفضل من يمكنه فهم موقعنا اليوم، وماذا يجب أن نتعلم للإجابة عن الأسئلة المهمة التي يطرحها الحاضر والمستقبل». ومن بين المتحدثين الرئيسيين، كانت الدكتورة أمل فطاني، التي تتولى منصب «الشربا» لمجموعة العلوم (S20)، التي رسمت الطريق للمضي قدماً في تحويل القضايا العلمية إلى سياسات وأفعال، وقادة فرق العمل الذين حددوا الدوافع ونطاقات المواضيع المختلفة. هذا وتولت يارا الراجح مديرة التمكين وكسب التأييد في مجموعة العلوم (S20)، إدارة الجلسة الإعلامية حيث سلطت الضوء على أهمية إشراك المجتمع العلمي الأوسع، لتحقيق التوافق في الآراء على الصعيدين المحلي والدولي وتقوم فرق عمل مجموعة العلوم (S20)، تحت قيادة أربعة علماء سعوديين بارزين، بمراجعة الأولويات الرئيسية الثلاث لمجموعة العلوم، وأوجه تآزرها وترابطها المحتملة على مستوى الأنظمة، حيث تؤثر هذه الأولويات بمنحى فردي وتآزري، على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي العالمي. وتشمل هذه الأولويات «مستقبل الصحة: الحيلولة دون حدوث الجوائح وزيادة الرعاية الصحية الشخصية»، بقيادة البروفيسور أوس الشمسان؛ «الاقتصاد الدائري: حلول شاملة لبيئتنا «hgj، بقيادة البروفيسور يوسف اليوسف؛ «الثورة الرقمية: تحقيق الاتصال العالمي وإرساء مجتمعات أكثر ذكاً»، بقيادة البروفيسور طارق النفوري. ويقود فريق العمل الرابع، «ربط النقاط: من العلوم إلى أرض الواقع»، الدكتور علي المشاري، الذي سيدرس الفريق أوجه التآزر والتضافر على صعيد المنظومة بين المجالات الرئيسية الثلاثة، التي تحظى بالأولوية. وبعد عدة أشهر من المناقشات بين أعضاء فرق العمل والمشاورات مع الشركاء العالميين، سيجتمع الجميع مرة أخرى لإجراء حوار افتراضي للمتابعة في ورشة عمل مجموعة العلوم (S20) في شهر يوليو 2020. وستتوج الجهود العالمية في الحدث الرئيسي وهو قمة مجموعة العلوم (S20)، التي ستعقد يومي 25 و26 سبتمبر في حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست).