محمد العيدروس- «الجزيرة»:
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة جون أبي زيد، أن بلاده تقف جنباً إلى جنب مع المملكة في المعركة التي تخوضها ضد كوفيد- 19، مشيراً إلى أنه على مدار أكثر من 30 عاماً، عمل الخبراء الأمريكيون والسعوديون معاً على الاستجابة للتحديات الصحية. وأثنى السفير الأمريكي في إجابته عن أسئلة وجهتها له «الجزيرة»، على جهود المملكة واستمرارها في قيادة الاجتماعات الافتراضية لقادة مجموعة العشرين ولجانها، لمناقشة القضايا ذات الأهمية البالغة للعالم أجمع.
وقال: نتطلع أن تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها في قيادة مجموعة العشرين. وتطرق السفير جون أبي زيد إلى متانة العلاقات السعودية- الأمريكية، مؤكداً أن هذه العلاقة مهمة جداً لأمن وازدهار بلدينا والمنطقة.. فإلى نص إجابات السفير.
كيف تنظرون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإجراءات التي اتخذتها السعودية لمكافحة فيروس كورونا وانخفاض معدل الوفيات وزيادة حالات التعافي؟
- تقف الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية في المعركة التي تخوضها ضد كوفيد- 19، وتعمل المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (US CDC) بالشراكة مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (Saudi CDC) على تحديد ومكافحة تفشي الأمراض، وعلى مدار أكثر من 30 عاماً عمل الخبراء الأمريكيون والسعوديون معاً على الاستجابة للتحديات الصحية؛ مثل فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، واليوم نحن شركاء في هزيمة كوفيد- 19.
تتأهب المملكة العربية السعودية لاستضافة قمة مجموعة العشرين (G20).. ما دلالات ذلك؟ وما مؤشرات نجاح القمة في اعتقادكم؟
- نهنئ المملكة العربية السعودية على توليها رئاسة مجموعة العشرين (G20)، ونثني على جهودها واستمرارها في قيادة الاجتماعات الافتراضية لقادة مجموعة العشرين ولجانها، لمناقشة القضايا ذات الأهمية البالغة للعالم أجمع، ونتطلع أن تواصل المملكة العربية السعودية مسيرتها في قيادة مجموعة العشرين.
تجسدت متانة العلاقات السعودية- الأمريكية خلال أزمة النفط الأخيرة وتواصل التنسيق بين الطرفين.. ما هي رؤيتكم لمستقبل هذه العلاقة؟
- لدينا شراكة قوية منذ عام 1945م، عندما التقى الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت معاً على متن البارجة الأمريكية (يو إس إس كوينسي)، وستظل هذه العلاقة مهمة جداً لأمن وازدهار بلدينا والمنطقة.
من هو سفير الولايات المتحدة الأمريكية
- تقاعد السفير جون بي. أبي زيد من الجيش الأمريكي في عام 2007، وخلال مسيرته العسكرية التي استمرت أربعة وثلاثين عاماً، ارتقى من قائد فصيلة مشاة إلى جنرال بأربع نجوم، وأصبح القائد الذي قضى أطول فترة في منصب قائد القيادة الوسطى الأمريكية، وبالإضافة إلى منصبه القيادي في هذا المجال، فقد عمل في البنتاجون في منصب مدير الخطط الاستراتيجية والسياسات بهيئة الأركان المشتركة، ثم مدير الأركان المشتركة في الفترة من 2000 إلى 2003، وكان لديه طوال حياته المهنية خبرة واسعة بالشرق الأوسط كضابط وباحث عسكري، وقد تعامل بصفته قائد القيادة الوسطى الأمريكية بانتظام مع القيادات العسكرية والمدنية في المنطقة.
إن معرفة السفير أبي زيد الفريدة باللغة والثقافة وبالتعقيدات في الشرق الأوسط في وقت السلم والحرب، وسجله المتميز في القيادة، يجعلانه مرشحاً ممتازاً لكي يكون سفيراً لدى المملكة العربية السعودية.
وقد عمل السفير أبي زيد منذ تقاعده مستشاراً خاصاً، حيث كوّن شركته الخاصة للاستشارات التي تحمل اسم
«جيه بي إيه بارتنرز»، ذات المسؤولية المحدودة – JPA Partners, LLC».
وكان جون أبي زيد أول زميل زائر متميز لزمالة «اننبرج» بمعهد هوفر في جامعة ستانفورد في مايو- أيار 2007، كما شغل منصب الرئيس المتميز لمركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، وعمل مع مشروع الدفاع الوقائي بجامعة ستانفورد وكلية كينيدي لنظم الحكم بجامعة هارفارد، وكان جزءاً من المجلس الاستشاري للرئيس المعني بالاستخبارات، من بين العديد من المسؤوليات الأخرى.
والسفير جون أبي زيد عضو في مجلس العلاقات الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وشغل -مؤخراً- منصب كبير مستشاري وزير الدفاع الأمريكي لتقديم المشورة لوزير الدفاع الأوكراني.
وكان السفير أبي زيد خريجاً متميزاً من الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وقد حصل على درجة البكالوريوس في عام 1973م، وحصل على درجة الماجستير في دراسات منطقة الشرق الأوسط من جامعة هارفارد في عام 1981م. والسفير أبي زيد هو ضابط يحمل الكثير من النياشين والأوسمة، فقد حصل على ميدالية الخدمة المتميزة للدفاع، وميدالية الخدمة المتميزة للجيش، ووسام الجدارة والنجمة البرونزية، وهو حاصل على مرتبة الشرف العسكرية من العديد من الدول بما في ذلك: ألمانيا، وفرنسا، وأستراليا، وأفغانستان، ومصر.