فهد بن جليد
هل يتغيَّر شكل حفلات الزفاف حول العالم بعد (كورونا)؟ يبدو ذلك، إمَّا بإقامتها افتراضياً بالكامل، وإمَّا بترك منصة إلكترونية (إضافية) لتسجيل الحضور الافتراضي والمباركة لمن لم يستطع الحضور الفعلي، الزوجان البريطانيان (بن) و(صوفي) أقاما حفل زفافهما في غرفة المعيشة وحضره عبر الإنترنت حوالي 300 شخص، تركوا علامات الإعجاب والتعليقات على الفيديوهات المُباشرة، بعد أن فشلت (صوفي) في الحصول على فستان الزفاف بسبب إغلاق المتجر الذي يوجد فيه، ربما لم تكن الفرصة مُتاحة في الواقع لحضور كل هذا العدد من الناس والأشخاص.
الزفاف الافتراضي قد يكون (حلاً بديلاً) حول العالم للحد من التكاليف المالية والتخفيف من أعبائه، مع تزايد قبوله عند شريحة أكبر من الناس، كأحد مُتغيّرات (كورونا) الاجتماعية، حفل زفاف الصينيين (ما جيالون) و(تشانج) حضره 100 ألف شخص عبر أحد مواقع البث الإلكترونية، تمكَّنوا من التعليق وتقديم الهدايا الافتراضية للعروسين، فرغم تخفيف شيء من إجراءات التباعد الاجتماعي التي اتخذتها الصين لم يحضر سوى العشرات لمقرّ الزفاف، وفضَّل البقية المُشاركة عن بعد، الأمر الذي ينبئ أنَّ ثمَّة طريقة جديدة مُحتملة (مُستقبلاً) للمُشاركة الاجتماعية في مثل هذه المُناسبات، والتعبير عن المشاعر عبر منصة افتراضية لم تعذَّر حضوره، كحل بديل عملي قد يعتمد حتى بعد جائحة (كورونا).
في عالمنا العربي ربما لا تنتشر الظاهرة بشكل واسع وسريع كما هو الحال في مجتمعات أخرى لأسباب اجتماعية، لكنَّ هذا لا يمنع أنَّنا قد نسمع أو نقرأ عن (حفل زفاف افتراضي) تم عن طريق الإنترنت لتخفيف الأعباء والإشهار إذا قبل العروسان بذلك، وقد يصبح الأمر (عبئاً إضافياً) على كاهل الزوج إذا تحوَّل إلى (موضة جديدة) باشتراط نقله مباشرة بطريقة لا تتعارض مع العادات والتقاليد، لتكون له صفحة على الإنترنت يحضره الناس ويعبّرون من خلاله عن تمنياتهم، الأمر مربح ومغرٍ لمن سيطلق (تطبيقاً أو موقعاً إلكترونياً) مُتخصصاً في نقل وبث حفلات (الزفاف الافتراضي) بالصورة المطلوبة، وهنا أتمنى حفظ حقوقي الأدبية في هذا المُقترح.
وعلى دروب الخير نلتقي.