الضيف الذي يحل علينا كل عام, على وشك أن يودعنا, وما هي إلا أيام ويغادر..
كل الأمل ينصب في لقائه العام القادم, ونحن في أفضل حال وحلَّة, وبلا ريب نستقبله جميعًا بحب عميق وشوق كثير, ولنكرمه بما يليق بقدره العظيم, ومَن لم يُكرم شهر رمضان كما ينبغي, لا زالت لديه الفرص متاحة.. لتعوّيض ما فات.
أكاد أجزم بأن الكثير يتذمر من الوضع الحالي, خصوصًا أننا نعيش رمضانَ استثنائياً, لم يسبق له مثيل.
لا صلاة في المساجد..
لا موائد إفطار عامة..
لا زيارات عائلية..
وغيرها.
لنمارس الامتنان يوميًا, لأننا بُلِّغنا الشهر الفضيل سالمين نحن ومن نحب, ولنر الأمور من جانب إيجابي, الامتنان بمعنى أن نرى أنفسنا أمام المرآة بشكل يومي لمدة دقيقة إلى دقيقتين, ولا نجلد أنفسنا بسياط ألسنتنا, بل لنذكر محاسن أنفسنا, ونحاول أن نُذكّرها بنعم رب العالمين التي لا تُعد ولا تُحصى, ونثق بالعوض الجميل من الله.