وتستمر قافلة الخير والإنسانية تجوب أنحاء العالم يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده -يحفظهما الله- محملة بأنواع المواد الإغاثية والعلاجية، يسهم بها مركز الملك سلمان للإغاثة -كعادته-.
فقبل أيام دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري مساعدات المملكة العربية السعودية، للشعب الفلسطيني الشقيق لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بحضور مدير الصندوق القومي الفلسطيني الوزير رمزي خوري، والسفير الفلسطيني لدى الأردن عطا الله خيري، ومدير فرع الملك سلمان للإغاثة في الأردن سعود بن عبدالعزيز الحزيم، وتبلغ قيمة هذه المساعدات أكثر من (10) ملايين ريال سعودي تتضمن (12) بنداً من الأجهزة والمستلزمات الطبية، تم التعاقد على توريدها من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أوروبا والصين، والبعض الآخر من المملكة العربية السعودية.
وتأتي هذه المساعدات امتداداً لمبادرات الخير والعطاء، وتنفيذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، بالوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة، المتضررة من جائحة (كورونا)، ولتدعيم وزارة الصحة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني الشقيق والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها المملكة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، فقد سبقها العديد من المساعدات العينية والمادية، وما زالت مساعداتها ومواقفها سابقاً ولاحقاً مستمرة لا تتوقف والشعب الفلسطيني نفسه حكومة وشعباً يدرك هذا، وكل دول العالم وفي طليعتها جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة وكل الدول المحبة للسلام.
إن مواقف المملكة العربية السعودية -حكومةً وشعباً- منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، معروفة لا تحتاج إلى دليل أو إثبات، فالأحداث والمواقف السابقة واللاحقة عن قضية فلسطين تثبت أن المملكة العربية السعودية هي من يصدح من على المنابر وفي المؤتمرات والاجتماعات بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه والعيش فيها بأمان كغيره من الشعوب الأخرى، وما زال هذا موقفها لم يتغير أو يتبدل، إضافة إلى دعمها السخي واللامنتهي للشعب الفلسطيني على الأصعدة كافة غير آبهة بما يبذله المندسون وراء الكواليس ممن يريدون الاصطياد في الماء العكر، والتقليل من جهود ومواقف المملكة المشرفة حيال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على امتداد تاريخها الطويل.
خاتمة: تظل جهود مساعدات ومواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة المستمرة، لا تثنيها الدسائس الخفية المحاكة من خفافيش الظلام أعداء النجاح ومن على شاكلتهم.. وستظل أياديها البيضاء ممدودة للدول الشقيقة والصديقة بذلاً وعطاءً يشهد بذلك البعيد قبل القريب {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (الأنفال:30) والله الموفق.
** **
Ali.kodran7007@gmail.com