ما كان ينظر إليه في يوم من الأيام على أنه مستحيل، سيصبح قريباً حقيقة، إذ يعكف الخبراء حالياً على تطوير تقنيات جديدة تسمح للسيارات أن «تتحدث» مع بعضها البعض وهي تسير على الطرقات.
وسيكون بمقدور سيارات المستقبل استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات، الذي يوفر سرعة إنترنت تفوق الحالية بعشرات المرات، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وسيمكن إنترنت الجيل الخامس السيارات من التحدث إلى بعضها البعض، وتوعية السائقين بالمخاطر على الطريق، مثل الثلوج والحفر، كما يؤكد علماء التكنولوجيا.
وسيسمح الإنترنت باستخدام تقنية الجيل الخامس عبر الهاتف النقَّال من نقل المعلومات بسرعة فائقة، تجعل الاتصال بين السائقين وسيارات أخرى سهلاً للغاية.
وتعكف شركات سيارات على دمج تقنية الجيل الخامس في مركباتها الحديثة، باعتبارها أداة للمساعدة في القيادة الذاتية، وكذلك توليد الطاقة.
ونقلت «ديلي ميل» عن الدكتور ديميتريوس لياروكابيس، عضو المجموعة البحثية في مشروع سيارات المستقبل بالجامعة، قوله إن سيارات المستقبل «لن تستخدم فقط أجهزة الاستشعار لمعرفة ما يجري حولها، بل يمكنها أيضاً التحدث إلى بعضها البعض وتبادل المعلومات المتعلّقة بالسلامة على مساحة تغطي عدة أميال مربعة».
وبمساعدة تقنية الجيل الخامس، ستتمكّن السيارات القريبة بما فيه الكفاية من منطقة الخطر من إرسال رسائل تحذيرية إلى السيارات الأخرى من حولها، ومن ثم ترسل السيارات التي تلقت الرسالة، الرسالة نفسها، إلى سيارات أخرى قريبة منها، لتشكيل سلسلة اتصال تشترك فيها مركبات عدة وعلى نطاق واسع.