أحمد المغلوث
إذا كان كل مواطن ومقيم في بلادنا، أرض الخير والعطاء، ويتمتع ببصيرة ووعي كبيرين، فهو على يقين بأن ما تقوم به الدولة -حفظها الله- ومن خلال اهتمامات وإجراءات احترازية مختلفة ومكثفة تقوم بهما وزارة الداخلية ووزارة الصحة وغيرهما من القطاعات الأخرى جميعها تصب في مصلحته ووطنه وحفاظا على صحته بل حياته، فقد ضخت الدولة عشرات المليارات من أجل ذلك وأكثر من ذلك. ولا شك أن حياتنا قبل وبعد هي من أهم الركائز والأهداف التي تسعى إليها بلادنا من أجل الخروج من نفق «كورونا المستجد» وبالتالي كل مواطن ومقيم أضحى أيضاً على يقين وقناعة كاملة أن مساعي الدولة تذكر وتحمد وتشكر.. ومن هنا بات علينا جميعا واجب كبير. عليه أن نتكاتف.. ونتعاون. ونعمل ليل نهار. فواجبنا اليوم ونحن نواجه تحديات. وتداعيات «كورونا» أن ندفع بمساعي الدولة إلى الأمام والتي بدأت مبكرا منذ الإعلان عن تفشي هذه «الجائحة» وانتشارها في دول العالم بل قبل ذلك دول الجوار.
وعليه واجب كل مواطن ومواطنة أن يشارك بفاعلية في دعم جهود الدولة ومساعيها الحثيثة. من خلال التقيد التام بالإجراءات والتعليمات إضافة إلى العمل والصبر وسعة الأفق في دفع كل ما من شأنه أن يساهم في رفد هذه الجهود وتلك المساعي.. ولا شك ان الدولة- حفظها الله- قد واجهت تحديا كبيرا بانخفاض أسعار البترول. وانخفاض نشاطات أخرى متعددة اقتصادية وتجارية.. ورغم هذه المواجهة الحادة بل والمؤلمة كما قال عنها معالي الأستاذ محمد الجدعان وزير المالية مع قناة العربية فإن قيادتنا الحكيمة قررت أن تسير في خطط التنمية بخطى لا تراجع فيها بل باتت وثابة أدهشت العالمين فهي مستمرة في تقديم الإعانات والمساعدات المالية والعينية من مواد وأدوية ولوازم طبية مختلفة.. وهاهي تحاول جاهدة أن تخفف الأعباء على المواطنين والمقيمين جنبا إلى جنب بل وتصل الخدمات إلى أبواب المواطنين أينما كانوا.. بالأمس القريب تسلمت عبر بريدنا رخصة قيادتي بعد تجديدها وأنا مازلت في بيتي أنعم بحياتي الطبيعية وأمارس هواياتي المختلفة من رسم وكتابة.. إن الظروف الحادة التي تواجه الكثير من دول العالم لا وجود لها في وطننا الحبيب. ولا شك أن الظروف التي جعلتنا نلتزم بتعليمات وتوجيهات الدولة بالالتزام بالجلوس في البيت. وكلنا مسؤول. هي ظروف مؤقتة سوف تنتهي بمشيئة الله عندما نستمر بالمحافظة عليها صباح مساء.. أشعر بالثقة والاطمئنان في سياسة الوطن الاقتصادية، وأخيراً يا أبناء الوطن فقد تعلمنا الكثير في هذه الحياة.. ولكن هذه الأيام التي نعيشها في ظلال شجرة الوطن الوارفة الظلال تعلمنا المزيد أن وطننا أيامه دائما أيام خير وبركة وتفاؤل.. وإن المستقبل مشرق بمشيئة الله. لقد علمتنا هذه الأرض الطيبة عبر الأيام وفي مختلف عهود الدولة السعودية. الحب والفعل والعمل.. وغداً يتحقق الأمل.. وغداً أفضل؟!