يوسف بن محمد العتيق
قد يستغرب بعض من يقرأ كتب التاريخ المحلي، ويجد أن المؤرخين يختزلون سنة كاملة في حدث واحد، فمثلاً كلنا يعرف سنة الفيل وهي السنة التي قضت فيها الطير الأبابيل على جيش أبرهة المعتدي على الكعبة، ولا ننسى سنة سقوط بغداد وهي السنة التي سقطت فيها عاصمة الخلافة في أيدي التتار.
وفي العصر الحديث هناك سنة الحمى الإسبانية، وسنة جراب سنة السبلة، وسنة وفاة عبدالعزيز، وسنة استباحة الحرم، وسنة احتلال صدام الكويت، وسنة أحداث سبتمبر.
لذا قد يزول استغراب بعضنا من حديث المؤرخين القدامى وأنهم اختصروا سنة كاملة في حديث واحد، ولا يعني ذلك أن هذه السنة لم يحدث فيها أحداث أخرى، بل المقصود أن في هذه السنة حدثاً كبيراً تفاعل معه كل شرائح المجتمع.
لأجل هذا نفهم لو أتى أحدهم فيما بعد وأطلق على هذه السنة سنة كورونا.. فقد حدثت تبعات لهذا الوباء شملت الكرة الرضية كاملة دون استثناء.