يرى المطلع على جغرافية الوطن العربي تجاورًا وتقاربًا بين دوله وأقطاره، سواء الآسيوية منها أو الإفريقية. والوطن العربي الكبير (22 دولة) يقع بين قارتين كبيرتين، هما قارة آسيا وقارة إفريقيا، ويتحكم بممرات ومضائق مائية مهمة، هي: مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، وقناة السويس. وقد يستطيع المواطن العربي أن يزور بسيارته جميع العواصم العربية دون عوائق تُذكر؛ لأن الأقطار العربية متجاورة جغرافيًّا، تجمعها وشائج الدين واللغة والتاريخ، وروابط النسب والمصير المشترك، قضيتهم الأولى هي قضية فلسطين. يقول الشاعر العربي:
بلاد العرب أوطاني
من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن
إلى مصر فتطوان
لسان الضاد يجمعنا
بقحطان وعدنان
والاقتصاد العربي متكامل، يكمل بعضه بعضًا؛ فهناك الموارد البترولية والمعادن والزراعة والصناعة والإنتاج.
وللعرب جامعة تجمعهم، وتتحدث باسمهم، وتدافع عن قضاياهم في المحافل الدولية.
وعلى العموم، فإن العلاقات العربية - العربية يسودها مبدأ التفاهم والتعاون والأخوة، وإن شذ مَن شذ منهم، وتبقى المملكة العربية السعودية بيتًا كبيرًا للعرب، توحد صفوفهم، وتساعدهم في السراء والضراء، وتعمل كل ما من شأنه رفعة العرب، والدفاع عن قضاياهم.
حفظ الله الشعب العربي، وحفظ أقطاره ودوله من كل سوء.