ترفد هذه الأيام أكثر من 500 مزرعة في منطقة القصيم السوق المحلي بمحصولها من البطيخ الأحمر، إلى جانب ما يرد إلى منافذ البيع من مختلف المناطق. ويشهد سوق الخضار والفواكه بمدينة بريدة، وفرة في حجم المعروض من البطيخ الأحمر أو ما يسمى محلياً بـ»الحبحب» بمختلف أنواعه، يقابله حركة شرائية نشطة، تجرى وسط آلية تنظيم تنتهجها أمانة المنطقة لتحقيق معايير السلامة العامة ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.
ويقدر حجم المبيعات اليومية وفقاً لزيادة العرض والطلب بأكثر من 350 ألف ريال، حيث يرد إلى السوق أكثر من 150 مركبة يومياً محملة بكميات كبيرة من الحبحب الذي يلقى رواجاً مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويستقبل سوق بريدة مع بداية الموسم محاصيل مختلف المناطق المشهورة بزراعة البطيخ الأحمر تستهل بمنتجات وادي الدواسر فالرياض ثم حائل والجوف، ويستمر الضخ في السوق لنحو ثلاثة أشهر تحكمه تباين درجات الحرارة في مناطق الزراعة لتأثيرها على نضج الثمار.
وتبدأ عملية التسويق في الصباح الباكر عبر مزاد علني في سوق الجملة، في حين يستمر سوق التجزئة لفترة المساء مستعيناً في مبيعاته على الطلبات المنفذة بواسطة التطبيقات المرخصة وخدمة التوصيل للمستهلك. وينشط في مجال البيع والشراء بالسوق الشباب السعودي سعياً لتحقيق العائد المادي، وهو ما أكده الشاب عبدالله الشيبان أحد تجار التجزئة، فمع توافر المعروض وما يقابله من استهلاك، الفرصة تكون مناسبة لعمل الشباب. وقال: مع بداية الموسم يرد لسوق بريدة كميات كبيرة من البطيخ الأحمر وبجودة عالية وأسعار معتدلة، كما أن تزامن الموسم مع شهر رمضان المبارك أسهم في زيادة المبيعات.
من جانبه، أشار المسوق محمد الربيعان إلى أن مبيعاته اليومية تصل لأكثر من 1000 ريال نظراً للجودة زيادة الاستهلاك.
أما المتخصص في مجال الاستثمار الزراعي أحمد الشمري فبين بدوره أن زراعة البطيخ الأحمر تعتمد على التربة الخصبة والمياه الوفيرة والتسميد العضوي وتستغرق فترة النمو من 80 إلى 90 يوماً حتى وقت الجني. وقال: قطاع التسويق في ذات المجال يحقق إيرادات جيدة، ويمكن التوسع في الإنتاج بإدخال البطيخ الأحمر في مكونات الحلوى والعصائر والوجبات الغذائية.
يذكر أن للبطيخ فوائد عدة، منها تقليل ترسب حمض البوليك في الدم وتخفيف الكوليسترول في الدم، ومن أهم مضادات الأكسدة لاحتوائه عناصر البروتين، والكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم.