إبراهيم الدهيش
- خلصت دراسة اطلعت عليها مؤخراً إلى أن (45) بالمائة من سكان المملكة مصابون بمرض السكري ولا استبعد أن تكون نسبة كبيرة من هؤلاء بدناء! وأكدت دراسة أخرى أن ما يزيد على (30) بالمائة من طلاب المدارس من بنين وبنات يشكون السمنة مما يجعلهم مهيئين أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السكري!
- وانتشار السمنة بعيداً عن مسألة الوراثة أو الخلل الغذائي ظاهرة على مستوى العالم لدرجة أن سماها البعض داء العصر لما تسببه من أمراض عديدة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات التنفس وآلام المفاصل وغيرها!
- وفي فترة الحجر الاحترازي الوقائي للحد من انتشار وانتقال فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي تتزامن مع ليالي و(موائد) هذا الشهر الكريم وما تحفل به تلك الموائد من دهون وسكريات قد تزيد هذه النسبة، فتدني مستوى الوعي الغذائي الصحي لدى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع أمر لا يمكن إنكاره وانعدام ثقافة الرياضة المنزلية سلبية ملاحظة بالإضافة إلى قلة الحركة والنشاط ناهيك عن العوامل النفسية بسبب الظروف المحيطة كلها عوامل مساعدة لزيادة الوزن.
- ومن هنا أصبح من الضروري استيعاب أهمية ممارسة الرياضة المنزلية وبأقل الإمكانيات والبدائل المتوفرة والمناسبة كضرورة (صحية) في كل الظروف فما بالك بظرف كهذا، بالإضافة إلى التوازن الغذائي من خلال تصحيح كثير من سلوكياتنا الغذائية الخاطئة وتبني مبادرات شخصية لمكافحة السمنة واستدراك خطرها قبل أن تتفاقم في مراحل العمر المتقدِّمة!
تلميحات
- كيف لا نطمئن ونحن في كنف قيادة سخّرت كافة إمكانياتها المادية والبشرية واللوجستية هاجسها المواطن كأولوية صحته وأمنه وغذاؤه. كيف لا ونحن نرى ونسمع عن دول (كبار) تصنّف نفسها على أنها حامية حمى حقوق الإنسان تقدّم الرعاية وفق اللون والعرق والمعتقد، وأخرى تشترط (التأمين)، وثالثة تتباكى على وضعها الاقتصادي غير مكترثة بمواطنيها. هذه هي السعودية قيادةً ووطناً ومواطنا.
- يُقال في الأمثال (الضربات التي لا تقصم الظهر تقويه)، ووطننا عبر تاريخه مر بالعديد من الأزمات والمحن وخرج منها أقوى مما كان وسنخرج من هذه الجائحة -بتوفيق من الله، ثم بحكمة وبذل قيادته الحكيمة - أقوى وأصلب عودا.
- أكثر من ستة آلاف طبيب سعودي في (41) بلداً من دول الابتعاث وفي أكثر من تخصص أثبتوا كفاءتهم ورسموا المعنى الحقيقي لمعنى الإنسانية من خلال معالجة المصابين هناك جراء جائحة كورونا. لمساتهم الحانية وشعورهم الإنساني صورة مشرِّفة للمواطن السعودي وامتداد لما يقدِّمه هذا الوطن المعطاء للعالم أجمع.
- ما إن يأتي الحديث عن بطولات الزعيم إلا وتبدأ حلقات مسلسل (القصاصات) وهات يا قص ولزق!
- وصعودهم غير البريء كان السطر الأول في كتابهم المعنون بـ (الجرأة في التحريف والقدرة على التزييف)!
- وفي النهاية: قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة»، صدق الرسول الأعظم. اللَّهم أجب دعوتنا واكشف عنا وعن جميع عبادك المسلمين غمّة البلاء وشر الوباء، وتقبّل صيامنا وقيامنا، واحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وقادتنا ووطننا وعلماءنا ودعاتنا، اللَّهم آمين يا سامع الدعاء. وسلامتكم.