فوزية الشهري
مع الحجر وخلال فترة بسيطة تساقطت حسابات كثير من المشاهير وتم إغلاقها، وثبت للجميع عدم قدرتهم على التعاطي مع الأحداث ولا الوعي بأثر ما يفعلون على متابعيهم، بل بعضهم مع (الأسف) أساء للجهود التي تبذل من قطاعات الدولة لمكافحة هذا الوباء سواء بالمخالفة أو تحدي الأنظمة، وقد طبقت عليهم القوانين والعقوبات المستحقة لمخالفاتهم، والقانون هو سيد الموقف لن يشفع لأحد شهرته أو عدد متابعينه، وهذا شيء نفخر به وهو رادع لكل متجاوز، ولم يكتف بذلك بل تم اقتصار التغطيات الإعلامية على الإعلاميين ووكالة الأنباء السعودية والقنوات التلفزيونية والصحف الورقية والإلكترونية المصرح لها، وهنا تم وضع كل شخص في مكانه المناسب، وأتمنى أن يتم وضع قوانين أكثر صرامة ومتابعة للحسابات من حيث المحتوى والإعلانات وأن تكون تحت إشراف وزارة التجارة والمنتجات المعلن عنها بتصريح تجاري، حتى نتخلص من الغش ونحد من هوس الشراء الذي أصبح ثقافة الكثير وهو إحدى نتائج متابعة هؤلاء المشاهير، وربما ينتقدنا البعض بكثرة الحديث عن المشاهير وأثرهم ويقللون من ذلك الأثر.!!
لكن فلنأخذ فقط أثر حمى الشراء التي تصيب متابعين بعض الحسابات وأثرها يكون أكبر على من لا يستطيع التحكم بنوازع النفس وترتيب الأولويات ونتائجها الكارثية من مشاكل أسرية أو اختلال في الميزانية الشخصية والإفلاس، ولعلي أورد هنا للفائدة أنه يوجد علامات تحذيرية أن الشخص وصل لمرحلة الإدمان على التسوق ويقدمها (ريك زيهر) من معهد الينويز لعلاج الإدمان والذي أعد قائمة تعطي إشارة أنك بحاجة للحصول على نصيحة الخبراء وأنك تعاني من إدمان التسوق ومنها: إن التسوق ناتج عن الإحساس بالتوتر وليس الحاجة للسلعة والتفاخر بالمبالغ التي أنفقت للتسوق، الندم بعد شراء كثير من السلع.
وهذه الحسابات هي مثيرة ومحفزة لهذا السلوك وأحد الأسباب المهمة للوصول لذلك الإدمان.
الزبدة:
أؤمن بأن كل حق يحمل في طياته مسئولية وكل فرصة تحمل التزاماً وكل ملكية تحمل واجباً تجاهها
«نيلسون روكلفر»