الجزيرة الثقافية - فيصل الخديدي:
في صورة لسمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أثناء الاتصال المرئي لجلسة مجلس الوزراء ظهر عمل للفنان التشكيلي السعودي زمان جاسم على أحد حوائط مكتب سموه. وفي اجتماع سابق لولي العهد بأحد مكاتب سموه ظهرت صورة عمل للفنانة التشكيلية السعودية لولوة الحمود بالمكتب أثناء الاجتماع. وهو أمر مبهج للفنانين، ولجميع الوسط التشكيلي، ويمثل اهتمام القيادة بحضور الفنان التشكيلي السعودي ومنجزه؛ ليتصدر الواجهة في المناسبات والمقار الرسمية التي تليق بتقديم الفنان السعودي كما يليق. وهو ما علق عليه صاحب السمو وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود في معرض رده وتهنئته للفنانة لولوة الحمود في تغريدة لسموه بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجَّه منذ عام 2013 بأن تكون في مقاره الرسمية الأعمال الفنية التشكيلية بأيدٍ سعودية, مؤكدًا أن ولي العهد هو الداعم الأول للفنانين والمثقفين, وهو ما يتماشى مع توجُّه الرؤية التي أعلنها الأمير الملهم محمد بن سلمان بأبعادها الاقتصادية والتنموية، التي تسعى لخدمة هدف سامٍ، هو بناء الإنسان السعودي، وبناء فكره ووعيه وثقافته؛ لكي يكون قادرًا على الوفاء بمسؤوليات المستقبل. وبدون شك فإن الرؤية تحقق طموح الفنان، وتترجم آماله. اعتبر الفنانون وصول أعمال موقَّعة باسم فنانين سعوديين لمكتب عراب الرؤية ومهندسها الأمير الملهم انتصارًا للفن السعودي، وإنصافًا للفنان السعودي. وكلهم أمل أن يستمر دعم الفنون على كل المستويات، وفي كل الوزارات والمؤسسات الحكومية؛ ليكون منجز الفنان المحلي حاضرًا على كل المستويات. وأمام هذا التقدير للفنانين من القيادة الحكيمة، والدعم لوجود اسم الفنان السعودي ومنجزه في أرقى وأعلى المستويات, فإن المسؤولية تتعاظم على الفنان؛ ليكون على قدر هذه الثقة، ويقدم منجزًا فنيًّا منافسًا، ويناسب المكان والمكانة التي مُنحت له. كما يشاركهم في المسؤولية وتقديرها الوسطاء بين الفنانين والمشاريع الحكومية، سواء من مسوقين أو مقتنين لأعمال الفنانين؛ فالتنويع في الخيارات مطلب مهم، وتقديم ما يستحق منها في المكان المناسب. وأيضًا من الأهمية بمكان إعطاء الفنان تقديره المستحق، واحترام تاريخه ومكانة منجزه. كما يقع جزء كبير من المسؤولية على المؤسسات الثقافية لتنظيم العلاقة بين الفنان والمسوق أو المقتني من حفظ حقوق الفنان الفكرية والفنيوالمادية، وضمان سلامة الأعمال من الاستنساخ، وأن تكون أعمالاً أصيلة، وإصدار شهادة للعمل الفني، وتنظيم عملية الاقتناء والتسويق، ودعم سوق الفن المحلي، والوصول به للمستوى المأمول الذي يحقق شيئًا من تطلعات الرؤية.