هالة الناصر
لست هنا في صدد سبك المدائح في أحد. وتعلمنا في صحيفة الجزيرة أن نكتب ما تمليه علينا ضمائرنا من باب الوازع الوطني، وحرصنا على النهضة بإعلامنا الذي منحنا الكثير نحن الإعلاميين، وجعل لنا كيانات لها قيمة كأصحاب رسالة سامية. لا يوجد إعلامي مخلص لم يفرح بقدوم معالي الوزير ماجد القصبي ليتولى توجيه قارب إعلامنا نحو مساره الذي يجب أن يكون عليه. سبب فرحنا أننا نعرف تمامًا طريقة تفكير هذا الرجل، ولديه تاريخ وطني مشرف من النجاحات، ولم يأتِ لوزارة إلا ويضعها في مسارها الصحيح والمأمول منها؛ ينظفها من الموظفين الخاملين، ويمكِّن المؤهلين، ويحفز المجتهدين. يسمع كل الآراء، ويجمع كل المقترحات بتواضع رجل الأمة المخلص الذي لديه هدف واحد، هو النجاح فقط. هذا ليس من باب المديح، بل هذا ما يفعله حرفيًّا من خلال شهادة جميع من عملوا معه.
ومن خلال ما شاهدناه عبر الوزارات التي تولى قيادتها، وكان بحجم الثقة الملكية الكريمة التي مُنحت له. عندما أتى لوزارة الإعلام استمع للجميع، واجتمع بالجميع. يرد بنفسه على أي إيميل من أي إعلامي، ومَن لديه ما يستحق النقاش يتم الاتصال به، ويحدد له موعدًا للاجتماع بمعالي وزير الإعلام المكلف، ببساطة ودون تكلف. نحن في زمن المجدد محمد بن سلمان - حفظه الله وسدد خطاه -، وهي فرصة سانحة لكل مخلص أن يثبت نفسه، ويسجله التاريخ من رجالات الأمة الذين سيخلدون في ذاكرة الوطن؛ لذلك يجب علينا جميعًا دعم نجاح معالي وزير الإعلام المكلف الذي أتى بعد أن احتاج إعلامنا لتدخُّل قائد بحجمه لتصحيح المسار، وبناء إعلام سعودي بمستوى آمال وتطلعات قادة وطن بحجم السعودية كرائدة لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها. بوادر التصحيح بدأت تظهر رغم أنها تحتاج إلى زمن لوجود الكثير من الملفات الإعلامية التي تحتاج إلى ترميم، وربما إعادة بناء. وهذا لا يعني أني مع الرأي الذي يصف إعلامنا بالفشل، ولكنه لم يكن بالمستوى المأمول منه، ولم يكن بحجم المرحلة الجديدة التي تتطلب تغيير المفاهيم القديمة للإعلام.