كنت أقلب في الهاتف لأبعث التهنئة بشهر رمضان المبارك لأهلي وأحبتي فإذا بأسماء أربعة مشايخ افتقدناهم مؤخراً، ولم يشهدوا معنا هذا الشهر المبارك، وهم أصحاب الفضيلة:
1 - الشيخ محمد بن إبراهيم القعود أول مدير عام لإدارة الدعوة بالخارج في رئاسة الإفتاء.
2 - الشيخ خالد بن إبراهيم السويلم مدير عام الإدارة العامة للدعوة بالخارج في وزارة الشؤون الإسلامية.
3 - الشيخ عبدالله بن حمد الجلالي رجل الأعمال والدعوة.
4 - الشيخ إبراهيم بن محمد الحبر الداعية المعروف.
وكلهم أصحاب جهد وأثر طيب في مجال الدعوة إلى الله في شتى أنحاء المعمورة فرحمهم الله ووالدي وجعلهم في عليين، فهيجت ذكراهم القريحة بهذه الأبيات:
أقلب طرفي في الرسائل علني
أجد سلوةً فيما حوته الرسائلُ
وأرتاح للخيرِ الذي في سطورها
ولو أن مرسلها عن الدارِ راحلُ
فلي عند ذكرى الطيّبين شواهدٌ
مواقفُ من آثارهم و دلائلُ
فقدنا خلال العام بعض أحبة
وأخبارهم لمّا تزل تُتناقلُ
شيوخٌ كرامٌ سادةٌ وأحبةٌ
لهم في قلوب المتقين منازلُ
كما الشيخ ابن القعود محمد
له سابق في البرِ ليس ينازلُ
تولى مع ( البازي) خيرَ رسالةٍ
وساروا على نهجٍ بناهُ الأوائلُ
وأعقبه خالدُ ابن سويلمٍ
مصابيحُ نور للهدى ومشاعلُ
أشاد به من كان بالأمس معهم
دعاةٌ من الأخيارِ شمٌ أفاضل
وثالث أقمار الدعاة محنكٌ
فذاك الجلالي خلدته الجلائل
جوادٌ همام عالمٌ متفضلٌ
تجودُ عطاياه وتحلو المناهلُ
كذا الحبرُ إبراهيم كان مبرزاً
وفي دعوة التوحيد كان يناضلُ
تواترت الأخبارُ تحكي جهوده
وطيب سجاياه روتهُ المحافلُ
على مثلهم تبكي العيون تأسفاً
فأمثالهم في العالمين قلائلُ
سيرزقنا الرحمن خيراً مكانهم
وإن غاب منا فاضل جاء فاضلُ
عليهم صلاة الله ثم سلامه
ورحمته ماهل مزنٌ ووابلُ
** **
- عبدالمجيد بن محمد العمري