محمد الغشام - الرياض:
استكمالاً لما سبق وأن أكدته هيئة تقويم التعليم والتدريب في التزامها بالقيام بمهامها وتوفير خدماتها في تقديم الاختبارات والمقاييس، مع متابعتها لما يتم من إجراءات احترازية لضمان سلامة الطلبة في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- ودعمها غير المحدود، وتطبيق الاختبار التحصيلي عن بُعد وفقًا للمعايير والمواصفات العالمية في شهر شوال من عام 1441هـ، أعلنت الهيئة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من التوضيحات حول الاختبار وتطبيقه وآلياته.
واعتمدت الهيئة على المواصفات المعيارية والاشتراطات الفنية خلال إعداد الاختبارات عن بُعد، وسيتمكن الطالب والطالبة من الدخول على نظام الاختبار التحصيلي عبر منصة مستقلة تستخدم في العديد من دول العالم، وأثبتت فعاليتها وكفاءتها وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة لاختبارات بالغة الحساسية، وسيتم التحقق من هوية الطلبة من خلال عدد من الإجراءات التي تشمل الهوية الوطنية وصورة حديثة يتم التقاطها بشكل مباشر عند استكمال إجراءات التسجيل، إضافة إلى تحديث والتحقق من البريد الإلكتروني الشخصي للطلبة، كما لا يؤثر انقطاع الإنترنت أثناء أداء الاختبار على سير الاختبار، وسترسل تفاصيل إجراء الاختبار عن بُعد على البريد الإلكتروني الشخصي لكل مختبر.
وستنظم الهيئة اختبارًا تجريبيًا إلزاميًا لجميع الطلبة في 6 شوال 1441هـ، وستتيح هذه الفرصة للتعرف عن كثب على طبيعة الاختبار واشتراطاته ومتطلباته التقنية وضمان الاستعداد الكامل قبل أداء الاختبار الفعلي، وفيما يتعلق بضمان العدالة في النتائج، ستكون المراقبة في الاختبارات عن بُعد باستخدام أدوات المراقبة التقنية لبيئة الاختبارات المماثلة، إضافة للمراقبة والمراجعة البشرية أثناء وبعد الاختبار من قبل مراقبين رجال ونساء.
الجدير بالذكر أن المقررات المحذوفة من الفصل الدراسي الثاني للصف الثالث الثانوي لهذا العام في اختبار التحصيل الدراسي للتخصصات العلمية في نظام المقررات هي (أحياء 3، علم البيئة، كيمياء 4، فيزياء 4، رياضيات 6) وفي النظام الفصلي هي (أحياء 5، أحياء 6، كيمياء 6، فيزياء 6، رياضيات 6)، وفيما يخص اختبار التحصيل الدراسي للتخصصات النظرية الخاص بالطالبات فالمقررات المحذوفة هي (فقه المستوى 6، نحو المستوى 6، أدب المستوى 6، تاريخ المستوى 6).
كما تعمل الهيئة بشكل مستمر لتوفير جميع الاختبارات والمقاييس من خلال منصات التقويم عن بُعد سواءً تلك المطلوبة للقبول الجامعي أو للحصول على الرخص المهنية في مختلف المجالات، معتبرةً بأن التحديات التي فرضتها هذه الجائحة محفزة للهيئة ومراكزها لاستكمال منظومة التحول الرقمي لتكون رافدًا دائمًا لها في تقديم خدماتها، وليس مجرد حل مؤقت للظروف الطارئة.
وتعد الهيئة جهةً حكومية مستقلة مناطًا بها تقويم التعليم والتدريب في المملكة، وفي ضوء اختصاصها في إعداد وتنظيم اختبارات القبول، وأخذًا بتوصيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، اتبعت الهيئة نهج عدد من النظم التعليمية في دول مجموعة العشرين التي تقودها المملكة في تفعيل الاختبارات الحساسة عن بُعد في ظل جائحة فيروس كورونا، وتوفير الإمكانات كافة لتحقيق العدالة والمصداقية في هذا النوع من الاختبارات التي تؤدى من المنزل.
واختتمت الهيئة بيانها بأن الاختبار التحصيلي يهدف إلى تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، ويخدم الجامعات والكليات في عمليات الاختيار لرفع كفاءة التعليم، خصوصًا في التخصصات النوعية.