«الجزيرة» - الوكالات:
في حين تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برأيه بأنه غير مقتنع أو مصدق بما تقوله الصين حول نسبة الوفيات لديها بسبب الجائحة، اعتبر أن أزمة فيروس كورونا أسوأ من الهجوم المفاجئ الذي شنته اليابان في عام 1941م على قاعدة بيرل هاربور العسكرية في جزر هاواي، وأيضاً أسوأ من هجمات 11 سبتمبر في عام 2001 م.وقال ترامب أمس: إنها أزمة أسوأ من بيرل هاربور، ومن هجمات مركز التجارة العالمي، وتابع: ما كان ينبغي لذلك أن يحصل.
وأكد الرئيس الأمريكي أن ما يعيشه العالم أشبه بحرب ضروس، ولا يجب الاستهانة بالوباء، فيما قال: إن بلاده بحالة جيدة، وأنها في وضع يسمح لها بمساعدة الدول الأخرى.
وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة حققت نتائج جيدة في المعركة ضد كورونا، مشيراً إلى أنه جار العمل لتفادي أي نقص في الإمدادات الطبية، وأصبح لدى الولايات المتحدة مصانع للكمامات والآلاف من أجهزة التنفس الاصطناعي.
وأكد ترامب أن إدارته ورثت نظاماً صحياً صعباً من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأشار إلى أن بلاده لا تزال في المستوى المنخفض بالنسبة لعدد الوفيات.
وفي شأن متصل استمرت الاتهامات بين واشنطن وبكين بشأن الجائحة، حيث جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تأكيده على أن هناك أدلة كثيرة تؤكد خروج فيروس كورونا من مختبر في ووهان بالصين.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي أمس: ليس لدينا إثبات يقين ولكن هناك أدلة مهمة على أن هذا جاء من المختبر، مؤكدا أن على الحزب الشيوعي في الصين أن يكون شفافا بشأن كورونا، مشيراً إلى أنه لا يوجد اتفاق مع النظام الشيوعي في بكين.
من جهتها قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن بومبيو تحدث مرات عدة لكنه لا يستطيع تقديم أدلة.
وأضافت بالقول: «لماذا؟.. لأنه لا يملك أيا منها»، وشددت على أن مصدر المرض مسألة يجب أن تترك للخبراء العلميين بدلا من سياسيين يكذبون باسم ضرورات السياسة الداخلية.
من جهته أعلن سفير الصين لدى الأمم المتحدة شن جو أمس أن بلاده ترفض فتح تحقيق دولي بشأن مصدر فيروس كورونا، مؤكداً أن الأولوية هي التركيز على مكافحة الوباء حتى الانتصار النهائي لا وقت أمامنا لنضيعه فيما ننقذ الأرواح.
وحول إمكانية توجيه دعوة لمنظمة الصحة العالمية لإرسال خبراء إلى ووهان، اعتبر شن أن السياق الدبلوماسي لا يسمح بذلك، مندداً بتصريحات المسؤولين الأمريكيين.