منذ بدأت إجراءات التصدي لفايروس كورونا ظهرت في العالم وفي المملكة بشكل خاص جوانب إيجابية متعددة ظهرت مع هذا الفايروس من خلال تقدير حجم النعم التي كنا نعيشها وننعم بها، كما برزت في التعاطي مع هذه الأزمة العديد من المساهمات المجتمعية لمختلف شرائح المجتمع مع تغير في المفاهيم والتقدير الحقيقي لأبطال جدد ظهروا في تصدر المشهد وأثبتوا أنهم عند الموعد وتحملوا المسؤولية باقتدار واستحقوا الثناء على ما قدموه ويقدمونه في مجتمعاتهم وبعثوا الفخر بوجودهم فشكرا إلى:
- كل طبيب وممارس صحي قدم ويقدم كل ما يعرفه عن إجراءات السلامة والوقاية لتجنب الإصابة وتحوله إلى منبر إعلامي لتقديم المعلومة الصحيحة مع تقديم علمه ومهارته في الميدان دون تردد أو خوف من العدوى وبأنه ليس مجرد طبيب يؤدي واجبه بل يقدم كل ما يملك من علم وخبرة ومعرفة لننعم بالصحة وتعود الحياة إلى طبيعتها.
- والمعلم الذي يقدم النصح والتوجيهات للطلاب عبر مختلف منصات التواصل بشكل تطوعي ليثبت بأنه ليس مجرد معلم يؤدي واجبه بل إنه يشعر بمسؤوليته الإنسانية وأن دوره عميق في بناء وتعليم الطلاب.
- وكل رجل أمن ومراقب ميداني يقوم بواجبه ومسؤوليته ليضمن نجاح الجهود الصحية وعدم التلاعب بالأسعار ليكون داعما في تطبيق النظام والأمن على النفس والغذاء.
- ولكل إعلامي حول صوته أو قلمه إلى منصة إيجابية لدعم جهود توجيهات وزارة الصحة ورفع وعي الناس ليثبت أن المسؤولية للإعلامي الحقيقي هي تقديم رسالة لدعم مجتمعه ووطنه عند الأزمات.
- ولكل فرد ملتزم بالتعليمات ومعتدل في الاستهلاك دون إسراف أو تفريط يقدم رسالة حقيقية بالقيام بدوره في إنجاح خطط بلده في مكافحة هذا الوباء.
- ولكل رجل أعمال أوتاجر أو صاحب مصنع أو شركة أو عمارة قدم ما يستطيع في التخفيف من آثار هذه الأزمة مع عملائه ورواده ليوصل رسالة بأنه ليس مجرد تاجر همه الربح فقط في كل الأوقات.
- ولكل داعم بماله للجمعيات الخيرية وصناديق تخفيف آثار هذه الأزمة يثبت بأن امتلاكه للمال ليس للكنز فقط بل ليجود به في حماية وتكافل مجتمعه عند الحاجة.
- ولكل متطوع بوقته وعلمه وقد استشعر بواجبه الإنساني والوطني وبأنه مع مجتمعه في كل حالاته وبأن سلامة مجتمعه وصحته من سلامته وصحته.
فشكرا لهم جميعاً وهي فرصة حقيقية لنا جميعاً بأن نكون معاول بناء ودعم وإنسانية في تقديم ما نستطيع من جهد وعطاء وأن نثبت بأننا على قدر المسؤولية في هذه الجائحة وأننا ليس مجرد عابثين ومستهلكين وأضعف الإيمان منا أن نكون ملتزمين بالتعليمات والإرشادات بالتباعد والمكوث في منازلنا والاستهلاك المعتدل للطعام. مع فخرنا واعتزازنا بما نراه من تكاتف وتضافر وتعاون من الغالبية في التسابق على التطوع أو المساعدة بما يقدرون عليه مع اختفاء الكثير من المظاهر السلبية في وسائل التواصل الاجتماعي من المنظرين الشعبويين لأن وعي الناس إلى حد ما ارتفع وتطورت مفاهيمه وأصبح يميز بين الغث والسمين وأدرك أن التنظير عملية سهلة وأن المحك الحقيقي في التطبيق مع هذه الأزمة التي جاء بها فايروس كورونا المستجد ليثبت أنه ليس مجرد فايروس جاء ورحل دون أن نرى أثره وبصمته على مفاهيمنا بل إنه كان درساً كبيراً لأن نستشعر حجم النعم التي كنا نعيشها ليكون فايروس كورونا المستجد بمثابة الصدمة لنعدل في حياتنا وسلوكنا ونصبح أكثر تسامحاً وإنسانية وأننا مساهمون في حماية مجتمعنا وليس مجرد كلام أو ربح فقط.