لا أعتقد أن أحداً ممن كتب، أو عرض يمكن أن يفي جهود الدولة حقها، تحديداً خلال هذه الأزمة العالمية، والتصدي بكل السبل لفيروس كورونا الجديد أو ما بات يعرف باسم «كوفيد 19» ولا يمكن عمل ذلك، لكون هذه الرعاية الكريمة والدعم المتواصل فوق كل وصف.
فقد برز دعم ورعاية ومواقف قيادتنا الرشيدة في سلسلة من القرارات والأوامر الكريمة السامية، ومن خلال رعاية دولتنا رعاها الله لرعاياها في كافة دول العالم، وكذلك رعايتها لكافة المقيمين رعاية راقية وحانية.
تلك المواقف النبيلة رسخت أجمل الصور المضيئة، وقدمت للعالم أجمع نموذجاً فريداً في الإنسانية والقيم، وعكست الصورة الحقيقة للإسلام والمؤمنين والتي أكد عليها ديننا الحنيف:
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، مع التأكيد على أن الجهود العظيمة والمتكاتفة والإجراءات التي اتخذتها المملكة منذ وقت مبكر لمواجهة كورونا لم تقتصر على جهود وزارة الصحة ووزيرها، بل أيضاً هناك جهود وتكاتف كافة الجهات الحكومية كوزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية وأماناتها، ووزارة التجارة بكافة فروعها، وهيئة الجمارك، وهيئة الغذاء، ووزارة التعليم وكافة إداراتها وجامعاتها، ووزارة الخارجية وكافة سفارتها في الخارج، وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى، التي بذلت جهوداً كبيرة.
إلى جانب دور الشعب السعودي بوعيه وتضحياته، وقبل هؤلاء جميعاً رأس الهرم وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وكذلك القائد المحنك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله ورعاهما- فقراراتهما الحكيمة وتوجيهاتهما السديدة والدعم غير المحدود والرعاية الكريمة تعكس حجم الجهود الحثيثة والكبيرة والاجتماعات المتواصلة التي تسبق تلك القرارات تجاه ملف فيروس «كورونا» تؤكد أن كلا كامل لا يتجزأ، ولا يقتصر على جهة دون غيرها، بل العمل والنجاح قائماً على جهد الجميع كمنظومة ويجير للجميع، وهذا بلا شك نتاج رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على قاعدة (تكاتف وتكامل الجهود) وعمل كافة الأجهزة الحكومية (كمنظومة واحدة)، مما يمكن تلك الأجهزة من تحقيق أعلى معدلات الدقة والسرعة في تنفيذ وإنجاز العمل، وعدم الازدواجية أوالاتكالية، الأمر الذي جعل الجهود الوطنية المخلصة وتظافرها، تظهر في أبهى صورها وتجسد قيم التلاحم الأصيلة والتراحم الذي يملأ ويغمر قلوب أبناء الشعب السعودي بوعيه ورقيه، ومروءته وبسالته، في التفاعل والاستجابة، ورسوخ الثوابت الوطنية، التي جسدت حجم التناغم والانسجام والولاء للقيادة وقوة الترابط التي تجمع كل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية من الوافدين.
ولكي تكتمل هذه الصورة المشرفة التي عززت روح التكاتف والتضامن والالتفاف حول الوطن والقيادة الحكيمة في كل الأوقات..