سلمان محمد البحيري
بادئ ذي بدء، أود أن أشيد بجهود الدولة الممثلة في سيدي الملك سلمان -حفظه الله-، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في عمل كل شيء من شأنه أن يساهم في رفاهية وخير المواطنين ورفعة الوطن، كما أشيد بجهود المسؤولين في هيئة تطوير الرياض، والتي أصبحت الآن الهيئة الملكية لتطوير الرياض، على جهودهم المشكورة لتطوير الرياض، وأشكرهم خاصة على ما قاموا به من عمل طريق رائع على تقاطع طريق الإمام سعود مع طريق الملك عبدالعزيز الذي كان بدلاً من الدوار بجانب مستشفى المملكة، والذي قضى على الازدحام والحوادث، حيث أصبح الطريق حضارياً وسلساً وتمر من خلاله المركبات بانسياب، وهو في الوقت الحاضر يفي بالغرض ولكنه خلال بضع سنوات سيصبح مزدحماً، وذلك حينما يتم إشغال المركز المالي بنسبة 100 % وكذلك بعدما يكتمل الإسكان شرق هذا الطريق من جهة الثمامة، وبعدما يتم الانتهاء من بناء مجمع الدوائر الحكومية، هذا بالإضافة إلى من يذهبون لجامعة الإمام محمد بن سعود وسكنها والمركز المالي وجامعة الملك سعود من جهة الغرب، وإلى من يذهبون مع هذا الطريق إلى جامعة الأميرة نورة والمطار، وهذا سيشكل ضغطاً هائلاً على هذا الطريق من جهة الثمامة شرقاً، لذلك أقترح على الهيئة الملكية عمل جسر عند الإشارة حول مستشفى المملكة ذي أدوار وأنفاق على غرار كوبري تقاطع شارع الشيخ جابر مع طريق خريص القريب من مستشفى الحرس، ويتم عمله بتقنية البريكاست، أي تجهيز قطع المشروع بالونوش التي تدار بالريموت كنترول، لكي لا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً في إنشائه، ويرسى هذا المشروع الضخم على شركات عالمية، ويسمى هذا المشروع بميدان الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ولكن قبل البدء به تجهز له البنية التحتية، حيث تتولاها شركات مختصة أخرى لتطوير الكهرباء للمشروع والصرف الصحي وتصريف السيول والتلفون والإنترنت والإنارة والأرصفة، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التركيب بتقنية البريكاست، وذلك لأهمية الوقت والمشروع، لأنه سيكون واجهة حضارية وشريانا حيويا ورئيسيا ينقل أكثر من مليون عابر بعد التوسع السكاني والحكومي في تلك المنطقة، مثل إسكان حي النرجس، والرمال، والجنادرية، والثمامة، والمونسية، والذي سيصبح صرحاً شامخاً من معالم الرياض يضاف إلى الصروح الأخرى في مدن المملكة وفقاً لرؤية 2030، وفق الله قيادتنا الرشيدة لكل ما فيه خير للوطن والمواطن والله ولي التوفيق.