د.عبدالعزيز الجار الله
تنبه الجميع بعد أزمة كورونا (كوفيد 19) لرسائل الدفاع المدني الإعلامية وبخاصة الرسائل الأخيرة التوعوية التي صدرت بعد منع التجول ومنها:
(سلامتك بمنزلك غايتنا). هي في الواقع رسائل مستمرة من الدفاع المدني بهدف الوقاية، أما بعد واقعة الحدث فهناك خسائر وكوارث، ومن جانب آخر إنقاذ أرواح وحماية ممتلكات وصيانة للموجودات وحماية للمدخرات، وهذا هو دور الدفاع المدني الوقاية والحماية والإنقاذ، وفِي أزمة كورونا 19 تعلمنا من خلال بقائنا في منازلنا أشياء كثيرة وعديدة، والإنسان وتشاركنا بهذه الخاصية جميع المخلوقات خاصية المراقبة، وملخصها أننا نتعلم من المراقبة وهو إرث إنساني قديم بنيت عليه ثقافات عديدة وخرج منها الإنسان بخلاصة التعلم من خلال مراقبة ما حولنا ومتابعته، وهو الذي تعلمناه من أزمة كورونا. بقاؤنا في المنزل لأكثر من شهرين -منع التجول- الكلي والجزئي مكننا من معرفة ومراقبة شؤون حياتنا، ومعرفة أشياء المنزل عن قرب.
الدفاع المدني كان وما يزال يرسل رسائل الوقاية والتوعية عبر جميع وسائل الإعلام وهذا أحد أدواره الأساسية الوقاية والتثقيف قبل وقوع الخطر، وكانت رسائل الدفاع المدني بعضها تمر ولا نقف عندها، لكن بقاءنا في المنزل لمدة شهرين بدأنا نتلمس ونتعرف على المخاطر الحقيقية التي لا سمح الله تحدث في المنزل، ومتى وقعت سيكون تأثيرها مؤذياً للنفس يرافقنا طول العمر مثل:
- غرق أحد الأطفال في مسبح المنزل.
- اختناق الوالدين أو أحد الأبناء في المنزل.
- احتراق البيت وتلف أثاث المنزل والوثائق، وربما فقدان جميع محتويات المنزل.
- إصابات بالغة وتشوهات جسدية بسبب الطبخ والزيوت داخل المطبخ.
كما أن هناك رسائل يركز عليها الدفاع المدني باستمرار في المنازل وضرورة التأكد منها، هي الأخرى تنبهنا لها بعد أزمة كورونا 19 :
- أهمية توفر السلامة الوقائية بالمنزل كاشف دخان، طفاية متعددة الأغراض، وبطانية حريق.
- أخطار المطبخ في شهر رمضان زيوت القلي والطبخ، وزيادة أحمال الكهرباء في الصيف.
- إبعاد الأدوات الحادة والخطرة والمنظفات والأدوية عن متناول الأطفال، ومتابعتهم عند السباحة.
- تدريب أفراد الأسرة على عمليات الإخلاء وقت الطوارئ.
- التنبيه على اختيار التوصيلات الكهربائية الجيدة وعدم تحميلها أكثر من طاقتها.
- التأكد من إقفال الغاز بعد الاستخدام مع وجود كاشف تسرب غاز.