«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ ثلاث إلى أربع سنوات والوسط الرياضي السعودي يشتكي من الصراخ والعويل الذي وصل في بعض الأحيان لـ»اللطم» والإزعاج في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كافة إثر حملة يقودها إعلام «بائس» لترسيخ «كذبة» جديدة، عنوانها «بطولات من عدم».
هذه الحملة التي يشارك فيها أعضاء شرف، وبعض الإعلام، بالتأكيد «ممنهجة»، وتُرسم «خططها» في «الكواليس»؛ ليتم تقديمها جاهزة للوسط الرياضي على أنها معلومات صحيحة، ولكن «الواقع» و»التاريخ» الذي حفظه الرجال «يبطلانها». وأول من كذبها هو «رمز» النصر ورئيسه الذهبي الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - الذي ذكر في عام 1402 أن عدد بطولات ناديه «8 بطولات»، وتبعه في عام 2014 الرئيس الذي أعاد النصر للواجهة بعد عقود من الغياب، وهو الأمير فيصل بن تركي، الذي ذكر أن عدد الدوريات التي حققها فريقه «6 دوريات»، وبعد هذا كله يأتي من لم يقدم «ربع» ما قدمه الأميران عبدالرحمن وفيصل ليؤكد أن بطولات فريقه وصلت لـ44 بطولة..! بما فيها من «تصفيات مناطق» وبطولات «ودية» لم يسبق أن احتسبها فريق آخر غير أصفر الرياض.. بل مراكز ثانية وثالثة عُدَّت بطولات..!
وإن تجاوزنا تصفيات المناطق التي يؤكد «جميع المؤرخين» المعترف والموثوق بهم أنها كانت تصفيات أولية فإن مطالبات البعض بالبطولات الودية لا يمكن فهمه..! فمثلاً بطولة شارك فيها فريق النصر بفريقين كيف يتم احتسابها..؟! بطولة «دمشق» وبطولات «بني ياس» و»الوحدة» وغيرها من البطولات التي لو تم احتسابها من قِبل بعض الفرق لأصبح فريق النصر يقبع في المركز الخامس وربما السادس على مستوى أكثر الفرق تحقيقًا للألقاب، ولكن «عقلاء» الفرق يأبون إلا أن تحتسب بطولاتها «الرسمية» التي يعتد بها، لا البطولات التي يريد البعض تصنيفها على أنها بطولات رسمية، فإن احتسبنا هذه البطولات على أنها رسمية فما هي البطولات الودية لهم..؟!
الوسط الرياضي السعودي يتمنى أن ينتهي هذا الجدل الذي سبَّب أصحابه «إزعاجًا» لا مبرر له سوى التعصب الممقوت الناتج عن «تفرد» الهلال وتزعمه منذ عقود، خاصة في الألفية الجديدة التي جعلت الفارق البطولي بين الهلال وجاره النصر - مثلاً - كبيرًا، بل كبيرًا جدًّا؛ لذلك «صحا» بعض النصراويين واستشعروا الخطر، وذهبوا لتوثيق بطولات «مزيفة»..!
الوسط الرياضي لا يتمنى إلا أن يبدأ اتحاد القدم بـ»توثيق» بطولاته، وأن لا يلتفت لبعض «الحمقى» الذين يريدون أن يستمر الوضع على ما هو عليه، وكأننا في ساحة «حراج» في كل يوم تزيد بطولات بعض الفرق، وهذه ليست «مزحة»، بل هي حقيقة «مُرة»، أطلقها عضو شرف، وتبناها بعض «الإمعات»؛ إذ ذكر ذلك العضو أن هناك بطولة لم تدرج ضمن بطولات فريقه، معتبرًا إياها «سوبر». وشر البلية ما يضحك؛ فتصفيات منطقة الوسطى والتأهل من خلالها واللعب مع بطل الشرقية لتحديد المتأهل لنهائي كأس الملك أصبحت بطولة، بل «سوبر»..! بل ثلاث بطولات في بطولة؛ فبعد بطولة الوسطى تكون بطولة الوسطى والشرقية المؤهلة للكأس، وإن فاز تكون بطولة يعني 3/ 1؛ والسبب في كل ذلك مَن احتفظ بالتوثيق بالأدراج وترك الحبل على الغارب للحراج!