محمد المرواني
لا أدري لماذا مع كل حدث رياضي يستحق المناقشة التي تعطي حلولاً للمؤسسة الرياضية أو لاتحاد القدم أو لبقية الألعاب ومع هذا اللغط المصاحب لجائحة كورونا بين العقل والأمنيات نجد التسطح بالفكر عبر (الخبراء) الذين نفخهم الإعلام حتى أصبحوا يصدقون أنفسهم أنهم بالفعل أصحاب كلمة ورأي مؤثر!
مع أنك لو عدت لما يطرحون لربما تذكرت قصة من التراث. كتبتها قبل عشر سنوات أو أكثر وما زال الحال عليه وربما بعد عشر سنوات نعيد قصة سعيد وعيد مرة أخرى. باختصار عيد وسعيد عاملان بمزرعة وحاولا أن يخرجا رأس الثور الذي أدخلها بزير فخاري وهي عموماً من قصص التراث المهم حاولا إخراج رأس الثور فلم يفلحا هنا أشار عيد على سعيد قطع رأس الثور لإخراجه من الزير وبالفعل سمع سعيد النصيحة وقطع رأس الثور ولكنه بقي بالزير هنا فكر سعيد وقال لعيد لماذا لا نكسر الزير فوافقه عيد وبالفعل نجحت الخطة ومات الثور وكسر الزير وخرج رأس الثور!!
كم سعيد لدينا وكم عيد يعيدون أفكارهم ويتقمصون دور الأبطال لطرح مقترحاتهم لاتحاد كرة القدم لإنهاء الدوري حسب أهواءهم وللظهور أبطالا أمام جماهيرهم!!
مع أن الحلول واضحة لا تحتاج لقتل الثور ثم كسر الزير إما إكمال الدوري -إن سمحت الظروف- أو إعطاء كل فريق ما يستحقه من خلال ما قدمه بالدوري بالأرقام وليس بالأمنيات خاصة مع إعلان وزير المالية ربط الأحزمة، أعتقد ستكون كرة القدم والرياضة عمومًا ضمن سياسة ربط الأحزمة وذلك سيشكل عبئًا ماليًا كبيرًا إن جمعنا موسمين بموسم!!
والحلول يجب أن نتعلمها ممن سبقنا من الدوريات الأوروبية وكيف أنهت موسمها وليس آراء عيد وسعيد ممن لم يلعب كرة القدم نهائيًا!!
كذلك كأس الملك يرحل للموسم القادم ومن باب ترشيد النفقات يكون الموسم القادم بلعب نصف نهائي هذا العام فقط كموسم استثنائي بدون لعب المسابقة بتصفياتها المعتادة ولو بدأنا بها الموسم بعد انتهاء جائحة كورونا إن شاء الله وتكون عرسًا رياضيًا بلقاء القائد الملك سلمان بأبنائه الرياضيين بموسم جديد يتوج من خلاله بطل الدوري وبطل الكأس.
* * *
الأولمبية والاتحادات!
مع جائحة كورونا كانت هناك أفكار جميلة للجنة الأولمبية من خلال تنشيط ذاكرة الرياضيين عبر استضافة رموز رياضية لطرح أسئلة عبر منصة «تويتر» ضربت من خلالها عصفورين بالوفاء لمن ساهم بإنجازات الوطن وكذلك تذكير الأجيال بأبطال الوطن. على الجانب الآخر رأينا نشاطات متفاوتة للاتحادات بين محاضرات مدربين ولقاءات حكام لاستفادة كل منظومة من وقت الفراغ الرياضي الكبير لتطوير منسوبيها. كمتابع أجد اتحاد السلة بالمقدمة بما يقدمه من برامج متنوعة لإثراء المجتمع السلاوي بكل ما يحتاجه من معلومة، اتحاد القدم أيضاً يعمل ولكن ليس عبر منصة واحدة عبر عدة محاور للحكام اجتماعاتهم الخاصة وكذلك لجنتهم مع مقيميهم مع الاختبارات القانونية وكذلك النواحي التدريبية عبر الدورات لتطوير كرة القدم السعودية، هناك اتحادات ربما لديها نشاط ولكن لا تحظى بالمتابعة وربما للقصور الإعلامي داخلها دور بعدم إبراز نشاطها.
* * *
أصدر مدرب الفئات السنية بنادي أحد الكابتن محسن البيتي كتابه الأول حول تنمية مهارات لاعبي الفئات السنية، واتحاد كرة القدم يجب عليه الاستفادة من مثل هذه الإصدارات وكذلك مدربي كرة القدم، فالكابتن محسن عمله واضح من خلال أكاديميات أحد وبراعمه.
خاتمة
لا تقرب من الحصان من الخلف ومن الثور من الأمام أما الجاهل فلا تقرب منه من جميع الجهات.