- ليس مثل مواقف الرجال والقادة العظام لإبراز مدى النجاح والتميز حين تتحقق كتلك المواقف المشرفة لقيادتنا الرائعة في مواجهات جائحة كورونا التي أصابت أكثر دول العالم تقدمًا بالدهشة، حتى انبرى قادتها بالثناء والإعجاب، ليس هذا فحسب، بل اعتبار ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز بمنزلة القدوة والمُثل في مواقف أثرت وأثارت العالم كله، وشدت انتباهه لما لهذه البلاد وقيادتها من روعة وعظمة مما لم يستطع الإعلام - وبالرغم من وهجه وتطوُّر تقنياته المدهشة - أن يُحدث مثل أثره وتأثيره عربيًّا وعالميًّا.
مواقف الرجال - وما أعظمها من مواقف - تلك التي تجلت من خلال تلك المواجهة الرائعة مع جائحة كورونا، واستطاعت محاصرتها والحد من أثرها الضار والمدمر. مواجهة لم تستثنِ أحدًا ممن هم على أرض هذه البلاد، ويعيشون في كنفها، مواطنين ومقيمين ومخالفين. إنها روح وأريحية مَن يتخلقون بأخلاق دينهم الإسلامي الحنيف. لا رياء ولا متاجرة مثلما يفعل مَن يتدثرون بلباس الدين فيما هم على غير مراده إلى غايات ومقاصد غير غاياته ومقاصده. وفي المقدمة منهم من يسمون أنفسهم بالإخوان المسلمين الذين أثبتت الأحداث مدى ما لهم من صلات وطيدة مع من هم الأشد عداء للإسلام والمسلمين.
قيادة المملكة العربية السعودية ما أروعها من قيادة، قيادة المصداقية والوفاء، وأمل كل العرب والمسلمين. نسأل الله أن يحفظ ملكنا، ويزيده من عونه وتوفيقه، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إنه سميع الدعاء ومجيبه.