«الجزيرة» - الاقتصاد:
أصدر مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» ورقة حديثة تستكشف قدرات المملكة في استخدام الطاقة الشمسية، إذ وحسب الورقة فإن المملكة من أكثر الدول التي يمكنها الاستفادة من الطاقة الشمسية بسبب تعرضها لأعلى مستويات من الإشعاع الشمسي في العالم.
وكشفت ورقة «كابسارك» أن المملكة شهدت انخفاضًا في متوسطًا للإشعاع الشمسي الطبيعي المباشر في كل مناطق المملكة الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية والوسطى خلال خمسة أعوام منذ 2013 وحتى 2017، ففي المنطقة الغربية وصل المتوسط اليومي للإشعاع الشمسي 2017 إلى 1.800 كيلوواط في الساعة /م2، في الوقت الذي كان 2.21 كيلوواط في الساعة/ م2 في عام 2013م.
وبينت ورقة «تحليل الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية» أن المنطقة الوسطى أكثر مناطق المملكة استقبالًا لمستويات الإشعاع الأفقي العالمي المستخدم لإنتاج الطاقة الكهروضوئية، تليها المنطقة الجنوبية ثم المنطقة الشمالية والمنطقة الغربية، وأخيرًا المنطقة الشرقية والتي تُعد الأقل استقبالًا لمستويات الإشعاع بسبب موقعها الجغرافي.
وأشار تحليل بيانات «كابسارك» إلى وجود 40 محطة لقياس الطاقة الشمسية في المملكة، وأن مدينة الباحة كانت أقل مدن المملكة في نسبة استخدام الأسر للطاقة الشمسية، بينما تصدّرت مدينة حائل قائمة المدن الأكثر في نسبة الأسر المستخدمة للطاقة الشمسية، وتوقعت الورقة ازدياد نسبة الأسر المستخدمة للطاقة الشمسية مع النمو في مشاريع الطاقة المتجدّدة في المملكة، إذ وصل عدد الأسر التي لجأت إلى استخدام الطاقة الشمسية في السعودية حوالي 1.45 % في عام 2018.
ونوهت الورقة أن استعراض تجارب نجاح تشغيل حقول الطاقة الشمسية في القطاع الخاص في المملكة يُلهم ويشجع الشركات الأخرى على البدء في استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، على غرار مشروع كابسارك لتشغيل حقل للطاقة الشمسية بقدرة 5 ميغاواط، يضم أكثر من 12.000 لوح شمسي ويغطي مساحة تبلغ 55 ألف متر مربع.
تتضمن أبحاث «كابسارك» عشر مبادرات بحثية مختلفة من بينها مبادرات في أسواق الطاقة الإقليمية وسياسات وحوكمة المناخ ومستقبل أسواق النفط العالمية، إضافة إلى ذلك، يتيح كابسارك على موقعه الإلكتروني الوصول إلى أكثر من 1300 قاعدة بيانات مفتوحة المصدر في 16 موضوعًا تشمل الطاقة والاقتصاد والبيئة وغيرها من المواضيع ذات العلاقة، حيث أطلق مؤخرًا قاعدة بيانات لمستجدّات فيروس كورونا في المملكة في إطار سعيه لتطوير المجال البحثي في المملكة والعالم.
يُذكر أن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» قد أعلن في فبراير الماضي تقدمه في قائمة أفضل مراكز الأبحاث إقليميًّا وعالميًّا، إذ فقز كابسارك 14 مرتبة في تصنيف مراكز أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ليحتل المرتبة 15 ضمن 103 مركز أبحاث في المنطقة، وعلى مستوى عالمي، فقد احتل كابسارك المرتبة 13 ضمن 60 مركز أبحاث متخصص في سياسات الطاقة ومواردها.