إبراهيم الدهيش
- بتوقف النشاط الرياضي بسبب التدابير الاحترازية لمكافحة عدوى وانتشار فيروس كورونا فقدت الأندية كثيراً من إيراداتها ومصادر دخلها وقنوات دعمها. وفي ظرف كهذا وما سيعقبه من تداعيات تبرز أهمية البحث عن المصلحة العامة بعيداً عن أية أشياء أخرى! على اعتبار أننا (كلنا مسؤولون) اتحاد كرة وأندية وإعلاماً عن التعامل الإيجابي مع المرحلة (الجاية) كواقع استثنائي يحتاج إلى الكثير من الخطوات الجريئة والاستباقية التي تهدف إلى ترشيد الإنفاق وخفض التكاليف التي ستثقل -بلا شك -كاهل الأندية خلال المرحلة القادمة.
- ولأن رواتب وعقود اللاعبين والأجهزة الفنية والمساعدة تمثِّل العبء المالي الأكبر والهاجس المقلق لكل الأندية وسيكون الحمل أكبر بكثير مع تخفيض نفقات القطاع الرياضي مع قطاعات أخرى كما أشار لذلك وزير المالية ذات حديث تلفزيوني كإجراء طبيعي فرضته ظروف الجائحة.
- من هنا تبرز أهمية إعادة ومراجعة قراءة المشهد الرياضي وكيف سيكون عليه في أعقاب الجائحة والتأثيرات الاقتصادية المستقبلية من قبل اتحاد الكرة الذي لا يزال يصر على الاستمرار بنظام الـ (7) أجانب لموسمين قادمين كما أشار لذلك رئيسه الأستاذ ياسر المسحل ذات حديث نشر هنا في «الجزيرة» بينما هناك أندية بدأت تفكر جدياً أو هي قرَّرت بالفعل الاستغناء عن موظفيها من الإداريين والمهنيين في ظل الأزمة الحالية دونما وازع من ضمير إنساني أو حتى رادع أخلاقي بحجة أنها أصبحت غير قادرة على صرف رواتبهم فكيف بـ(أبو الملايين)؟ اللَّهم لا حسد!
تلميحات
- ما يعيشه العالم الآن جراء جائحة كورونا يمثِّل منعطفاً للرياضة العالمية ورياضتنا السعودية جزء من هذا العالم وبالتالي فالمرحلة تتطلب طرحاً إعلامياً رياضياً عقلانياً مهنياً مسؤولاً لا مكان فيه للميول ولا المصالح الشخصية!
- مباريات منتخبنا الوطني الأول (القديمة) مع الفرق الأوروبية توضح بجلاء بالصوت والصورة كم قطعت رياضتنا السعودية من أشواط وكم حققت من قفزات لا يدركها ولا يشعر بها سوى المخضرمين أمثالي!
- في ظل شح المواهب المحلية ومحدودية الخيارات ليس أمام الإدارة الهلالية سوى مراجعة آليات إدارة واختيار واستقبال مستجديها من المواهب في الفئات السنية فالمستقبل بدأ يدق ناقوس الخطر و(70) في المائة من الفريق الأول تخطوا سن الثلاثين!
- لم يأت الاتحاد الآسيوي بجديد وهو يعتبر الهلال سفيراً فوق العادة فهو السفير المتوج بلغة الأرقام والمنطق فمن غيره يستحق؟ وهو صاحب الأرقام القياسية في الألقاب على المستوى المحلي والقاري!
- التغريدة لم يكن فيها ما يستوجب كل هذا التأويل والتفسير ووصفها بالمعيبة فقد نسوا أو تناسوا بأنه لطالما تأذى الهلال من تجاوزات بحقه يندى لها جبين الحياء خجلاً!
- ولا يمكن لـ(الهياط) وتجميع القصاصات وتدوين بطولات الدورات الرمضانية وجوائز الترضية أن تصنع تاريخاً!
- ونحن في عصر الاحتراف لا يزال هناك من يعتبر مجرد إبداء اللاعب رغبته في الانتقال من ناديه (عقوقاً)!
- في هذه الفترة هناك من اختفى وهناك من عاد لدفاتره القديمة وهكذا هو الشح وضحالة المخزون المعرفي!
- وفي النهاية أسأل الله جلَّت قدرته لي ولكم في هذا الشهر الكريم أن يتقبّل منا صيامنا ويعيننا على قيامه، وأن يزيل عنَّا وعنكم شرَّ البلاء والوباء ويديم على هذا الوطن أمنه ورخاءه واستقراره ويحفظ لنا ديننا وقادتنا وعلماءنا ودعاتنا، إنه جواد كريم. وسلامتكم.