محمد آل الشيخ
ضج شعب دويلة قطر بعد انهيار المستشفى الميداني في الدوحة، الذي نفَّذته إحدى شركات لص الدويلة «حمد بن جاسم» الشهير باللصوصية عن التعريف، كما جاء في تغريدات القطريين بتويتر في هاشتاق #انهيار_المستشفى_الميداني. وسأورد لكم بعض هذه التغريدات التي كتبها مواطنون قطريون، يطالبون حكام دويلتهم بالتدخل بعد أن أزكم الفساد أنوف القطريين.
قال صالح سعيد الرشيدي في تغريدة له في تويتر: «100 مليون، حسبي الله ونعم الوكيل. هذا باني شينكو يمكن. وين الخبر، ما شفناه في الجزيرة، منافقون، ما حد يقدر يتكلم، يقولون شركة حمد بن جاسم هذا مثل المنشار، يستغل أي شي، همه نفسه ولا همه الشعب القطري».
وقال راكان الهاجري في تغريدة ثانية: «مستشفى مكلف 120 مليونًا، ومكلف الدولة خسائر وبطيخ جذي بكل سهولة بدون ما يكون فيه دعامات أو مقوى. أسوأ واحد يبني بيحط دعامات عاد كيف مستشفى وفيه دكاترة ومرضى بهالسهولة؟ لازم يتحاسبون اللي سووا كذا, شركة الشيخ حمد بن جاسم والدكتور عبداللطيف الخال».
وقال آخر في تغريدة ثالثة: «انهيار المستشفى الميداني. لهذه الدرجة وصل الفساد في البلد، انهب وعب جيبك، ما قلنا شيء أنت اللي بتحاسب يوم القيامة في الأخير، بس أنك تعبي جيبك على حسابنا للا هنا وقف، مَن المسؤول عن هذه الكارثة؟ وزير الصحة هل صحيح أن هذا المستشفى سلم شركة حمد بن جاسم الفندقية إذا صحيح فهذه كارثة».
وقالت من رمزت لنفسها بمعرف سارة: «يمة قلبي عليهم، الله يعافيهم، وإن شاء الله كلهم يقومون بخير. أناشد الأمير تميم أنه يتدخل في الموضوع ويوقف اللي كان السبب، شركة المقاولات حقت حمد بن جاسم ووزارة الصحة لازم أنهم يتحاسبون، وإذا ما تحاسبوا يعني أن فيه ناس معهم من الحكومة متساهلين».
هذا غيض من فيض في هذه الدويلة الصغيرة التي - كما يقول القطريون في تغريداتهم - يتنازعها ذوو الفساد، وعلى رأسهم اللص الشهير والمكروه من أهل قطر «حمد بن جاسم»، الذي اتفق المغردون على أن شركته هي من تولت تنفيذ هذا المستشفى. ومن المعروف أن تميم ليس على وفاق مع ابن جاسم إلا أن والد تميم يشمله بحمايته؛ لذلك لا يعتقد أهل قطر أن شيئًا من المحاسبة سيحدث.
الجدير بالذكر أن سلطات الدويلة (طنشت) هذا الحدث، كما أن قناة الجزيرة لم تتطرق له، لا من بعيد ولا من قريب؛ وهذا ما جعل القطريين الأقحاح يتساءلون كما في تغريداتهم: (لماذا)؟.. الجواب طبعًا أن هذه القناة التي تدعي أنها قناة الرأي والرأي الآخر لا تتحدث عن قطر، ولا عن فضائح حمد بن خليفة ولا حمد بن جاسم. فابن جاسم هذا يسيطر على أغلب الشركات والوكالات التجارية، ولا يمر مشروع من مشاريع الدويلة ما لم تنفذه إحدى شركاته، أو يسمسر عليه عيني عينك، دون قدر قليل من حياء أو خجل. فيروس كورونا لم يضرب أهل قطر والمقيمين فيها فحسب، وإنما عرّى الفساد الذي يضرب أطنابه في تلك الدويلة الصغيرة.
إلى اللقاء