محمد العيدروس - «الجزيرة»:
أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد البسامي أن المؤشرات الإيجابية تبشِّر بالخير فيما يخص خفض أعداد الحوادث المرورية، وبالذات الإصابات والوفيات على مستوى المملكة. وقد يكون لتقليل حجم الحركة المرورية نتيجة منع التجول دور في ذلك.. إلا أن ذلك يعطي أفقاً أوسع لتحليل البيانات والاستفادة من المخرجات ليمكن التماثل معها فيما بعد.
وقال اللواء البسامي في حوار لـ»الجزيرة»: إن فرق دوريات المرور والمرور السري عملت في إطار ما تكلَّف به من مدير اللجنة الأمنية بكل منطقة في عمل تكاملي لمواجهة هذه الجائحة ومتابعة منع التجول.
وكشف النقاب في هذا الصدد عن تسجيل أرقام كبيرة لعمليات مرورية خلال فترة منع التجول، وذلك عن طريق منصة «أبشر»، شملت تجديد استمارات ورخص قيادة ومبايعة مركبات.. فإلى نص الحوار.
* قامت دوريات المرور والمرور السري بجهد مميز فترات المنع.. هل كنتم تولون مناطق معينة؟ وما هي آلية العمل؟
- بفضل من الله ثم بتوجيه من معالي مدير الأمن العام والإدارة العامة للمرور وإدارات المناطق، تعمل وفق خطة واضحة المعالم في إطار ما تكلف به من مدير اللجنة الأمنية بكل منطقة، ولا شك أن العمل تكاملي مع أفرع الأمن العام كافة وجميع الأجهزة الأمنية المشاركة، وكما تعلمون في هذه المهمة أن الأمر يتعلق بأمن وصحة المواطن، ولذا كان للانضباط والتقيد بالتعليمات دور كبير فيما تحقق ولله الحمد.
* هل رصدتم انخفاضاً في حجم المخالفات المرورية وحجم الحوادث؟
- لاشك أن المؤشرات إيجابية وتبشر بالخير فيما يخص خفض أعداد الحوادث، وبالذات الإصابات والوفيات على مستوى المملكة، وقد يكون لتقليل حجم الحركة المرورية نتيجة المنع دور كبير، ولكن هذه المؤشرات ستعطينا أفقاً أوسع لتحليل البيانات والاستفادة من مخرجات المكتسبات ليمكن التماثل فيما بعد هذه الجائحة. وهنا أود أن أشير إلى أن سلوك قائدي المركبات والتقيد بتعليمات وتنظيمات المرور هو الذي يمكن أن يضع الفارق، ولذا قد يكون خياراً لنا في المستقبل أن نركز على تعديل سلوك قائدي المركبات لأن أسباب الحوادث بشكل عام تتركز في أغلبها في عدم التركيز أثناء القيادة، والانشغال بالجوال، وعدم ترك مسافة آمنة، وعدم استخدم إشارات الانعطاف، والسرعة، وهذا كله مرتبط بسلوك قائدي المركبات، ولله الحمد طرقنا جيدة وجميع الجهات تعمل على رفع مستوى السلامة عليها، والمركبات غالبها حديثة، وهذا يجعل طموحنا في أن نتشارك بأن نجعل من مخرجات هذه الجائحة قاسماً مشتركاً لنا جميعاً ليكون هو الطريق الاسترشادي إلى تحقيق بيئة مرورية آمنة، وتماثلها في انخفاض أعداد الحوادث المرورية.
* هل يقتصر عملكم على متابعة المنع والتصاريح أو تمارسون أيضاً عملكم المعتاد؟
- العمل المروري لايتجزأ، هناك حركة دائمة وتنظيمات سير ورفع حوادث، ومتابعة السلامة على كل الطرق، ورصد المخالفات التي تؤثر على السلامة العامة، بالإضافة إلى ما سبق إيضاحه في السؤال الأول عن دور المرور ضمن الخطة الأمنية المشتركة.
* بشكل عام.. كيف رصدتم حجم التعاون مع المواطن والمقيم؟
- المواطن هو رجل الأمن الأول والمقيم لاشك يحرص على أن يكون عيناً لرجل الأمن لأن الأمن المروري والأمني تكاملي ويهم الجميع، وهنا أود أن أشكر جميع المواطنين والمقيمين على تجاوبهم وتعاونهم الدائم، ولاشك أن وعيهم بمخاطر الجائحة والتقيد بجميع التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية هو ما ساعدنا على أداء أعمالنا، ونحن وهم في سفينة واحدة، وإن شاء الله تنتهي هذه الجائحة ونعود كما كنا، ونحرص على الحفاظ على كل ما يؤثر على سلامتنا وسلامة الآخرين.
* هل هناك إجراءات مرورية عبر منصة «أبشر» بادرت الإدارة العامة للمرور بها لتسهيل الإجراءات على المواطن والمقيم خلال فترة المنع؟
- بتوجيه من سمو سيدي وزير الداخلية ومتابعة لحظية من معالي مدير الأمن العام، تحرص الإدارة العامة للمرور على التفاعل مع كل ما يمكن أن يسهل على المواطن والمقيم، ولذا هناك الكثير من الخدمات تم تفعيلها عبر منصة «أبشر» الإلكترونية، ولعل تجديد الاستمارة ورخصة القيادة والمبايعات للمركبات أيضاً، حققت أرقاماً كبيرة من خلال الدخول لتنفيذ هذه الخدمات، حيث تم تجديد أكثر من 400 ألف رخصة سير خلال عشرة أيام من فتح الخدمات، وكذلك أكثر من 120 ألف رخصة قيادة والمبايعات الإلكترونية للمركبات تسجل طلبات يومية عالية، وهذا جعلنا في متابعة دائمة مع الزملاء في منصة «أبشر» وزملائنا بمركز المعلومات الوطني، لنتابع كل الإجراءات والدعم الفني اللازم، لنتأكد من استمرار على مدار الأربع والعشرين ساعة.وأخيراً أتمنى لكم السلامة دائماً ولكل قائدي المركبات، والله يحفظ هذا الوطن وأهله من هذا الوباء، وإن شاء الله تنقشع الغمة ونعود لممارسة أعمالنا كما كانت والوطن وقيادته ومكوناته بألف خير.