«أفق التوقع مفهوم جمالي يلعب دوراً مؤثراً في عملية بناء العمل الفني والأدبي, وفي نوعية الاستقبال التي يلقاها ذلك العمل انطلاقاً من المتلقي الذي يقبل على العمل وهو يتوقع أو ينتظر شيئاً ما».
العمل الفني الأدبي
«أعماق أنثى»، تأليف أ.ابتهال العتيبي يقع في حوالي 122 صفحة من القطع المتوسط، الطبعة الثانية،
من إصدارات دار تشكيل، تصميم الغلاف: الجميل أ.رفعة العجمي.
نستقبل مشاعره «اجتماعياً على أنها تتضمن مكونات فسيولوجية، أو ملصقات ثقافية أو عاطفية (مثل، الدهشة، التأمل..)، وردود فعل تعبيرية، وتقييم المواقف والسياقات».
يتعامل مع النص على مستويات القراء، أبرزها:
- القارئ المهتم: يتمتع بالكلمات وتقع في نفسه.
- القارئ الناقد: يستثمر المعارف ويخرجها إنتاجاً كتابياً مؤثراً في قارئ آخر.. مثل (أ.عماد اليماني، أ.محمد العمر، أ.مها الثبيتي، أ.نوف الحصيني)
بناء على الثقافة الأصيلة يتوقع النقاد والمهتمون نهايات النصوص التي هي نتائج أبحاث الكاتبة حول جدليات مجتمعية تتعلق بالمرأة بشكل مباشر، مقدمة رأيها في قالب جمالي فكري.
استخدمت الكاتبة في عرضها أسلوب النثر الأدبي ضمنته مزيجاً من علوم عدة: الاجتماعية، التاريخية، النفسية، المدينية، هي «حصيلة 12 سنة من القراءة والتعلم والتجارب. هذا الكتاب لم تكتبه أنثى واحدة بل العديد من الإناث والرجال النبلاء الذين اختاروا درب المعرفة ليرتقوا بأنفسهم ويطهروا أجسادهم ويسموا بأرواحهم». (الكاتبة)
الجمل قصيرة، تفاعلية.
التقطت موضوعات شائكة مبعثرة، ربطت في سياق واحد.
إيقاظ الوعي النائم في الاستهلاكية السلبية.
النتائج التحفيزية، المتوجة داخل النصوص.
صدامية ناعمة بوقع الحقيقة.
مصداقية في العرض.
حروف أنيقة شيقة لإعادة القراءة أكثر من مرة.
اقتباسات
«تبنّي صور ذهنية جميلة عن الأنثى، فهذه الصور تُشكل معالم حياتك».
«كوني مرنة مع الأحداث، اخرجي مع كل حدث بفكرة تطور ثم تحرري».
(إبداع) «سأكتب إلى أن تنتهي الأحبار، وتختفي الأقلام، فأصنع أقلاماً بخيالي، وأكتب مخطوطات ناطقة، أسطر بها أفكار يرونها، مجنونة وأراها خلّاقة».
(اكتشاف ذات) «قف وأنظر للماضي كأنه قطعة جليد، تذوبها حرارة الحاضر، في نهر البدايات».
** **
- محمد بن إبراهيم الزعير