يدخل علينا شهر الصوم والرحمة والغفران متوازيا مع #اليوم_العالمي_للكتاب?
وحيث إني من عشّاق غلافه وما بداخله من حروف معطّرة فدعوني أيها القرّاء الكرام من بعد إذنكم أن أتغزّل فيه بطريقة سعلية.. أن تقرأ يعني:
- تملأ عينيك بالحروف.
- تستمر بغذاء عقلك كلما غابت الحقيقة.
- تلتهم السطور وتقرأ ما وراء الغيبات خيالا.
- تحلم بصنع عالمٍ مليء بالمفاجآت السارة.
- وتحزن في تتبع سرد ما تقرؤه وعند انتهاء آخر صفحة أغلق الكتاب وأبدأ بالكتابة.
- أن تشمّ أنفاس الورق وكفى! حسنا نعود الآن لصديقي العاري..
أتتذكروني صديقي؟
الذي قال: لولا تويتر لخرجت عاريا؟ وجدته على متصفح الفيسبوك بمنشور أخطر من الأول:
«كل شيء غامض، حروفي مختلّة، وأسطري مبعّثرة، وحلمي تبخّر إلى ما لا نهاية!
عقلي يحدثني أن الفرج قادم، بعد خطيئتي نادم، روحي تُحلّق فوق الغيمات تستغيث برب الأرض والسماوات يارب فرّج الغمّة عن الأمة».
نعم الفيسبوك بات ملتجأ للكثير من المثقفين والمتصفحين من جميع أقطار الوطن العربي بل والعالم، امتلأت المنشورات بهذه الدعوات الكريمات، بل لا تخلو صفحة في منشور إلا وتجد نهايتها دعاء بأن يفرج الغمّة عن الأمة، بيد أن هناك قلّة بكل أمانة وصدق لا يعدّ ولا يهتمّ أن الناس في مِحْنة ومصيبة بسبب هذا الوباء، فترى منشوراته والقليل من شاكلته مجرّد استعراض كتابي شعري سيئ ونثر مهدرج، ولغة الأنا عنده متعاظمة تفوق المتنبي في أَنَاتِه!
أما البقية فهناك حسّ وطني عالٍ بكل أمانة في منشوراتهم بالبقاء في البيوت خصوصاً من كتّاب ومبدعي وفناني المنطقة الشرقية بل يتباهون بأن القطيف مثلاً لم تسجّل ولا حالة من مرض كورونا وهكذا ما لمسته من بقية المناطق كالمنطقة الجنوبية عسير وبيشة خصوصاً الباحة التي تمتلك عدداً من الإعلاميين المخلصين والباحة محظوظة بهم بلا شك تجد صفحاتهم مليئة بهذا التباهي والزهو بمنطقتهم وأنها تنافس ألا يزيد عدد المصابين بهذا الوباء أجارنا الله وإياكم ومن يقرأ!
هذه قيادتنا الحكيمة والرشيدة بأعلى الهرم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبعضده سمو ولي العهد محمد بن سلمان وبكل أبطالها من خط الدفاع الأول الصحة والأمن شكراً لكم أثبتوا -بعد توفيق الله- أننا كسعوديين في وقت الأزمات نكون متنافسين بين المناطق مبدعين صابرين متماسكين متمسكين قيادة وشعباً كالسِوار بالمعصم واقعاً وعالماً افتراضياً عبر مواقع التواصل الرقمي الاجتماعي منها الفيسبوك والانستقرام والذي لا يختلف كثيراً عن أي موقع رقمي آخر كالسناب
المقال القادم -بإذن الله-.
(قنوات التواصل المرئي وأثرها في عزلة العالم).
** **
- علي الزهراني (السعلي)