سهوب بغدادي
قال الله جلَّ في علاه في سورة البقرة: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. من الآية الكريمة نستشف أن الصدقة تعد بمثابة القرض الحسن لدى الله، فالربا محرَّم إلا في حالة الصدقات، التي تتزايد لدى الرزاق الكريم. من هنا، يجدر بنا المسارعة إلى سبيل الصدقات، لا سيما في شهر رمضان الكريم. من هذا المنطلق، لفتتني العديد من المبادرات الفردية على مواقع التواصل الاجتماعي تعنى بتشجيع المجتمع على البذل والعطاء في شهر الخير بطرق متنوِّعة وغير معهودة، فلقد ارتبط مفهوم الصدقة بالمال، وذلك ليس بالأمر الضروري، حيث أنقل لكم أبرز الطرق التي تندرج ضمن إطار الصدقة. من أولها سقيا الماء وهي من أفضل الصدقات، سواء سقيا الإنسان أم الحيوان على حد سواء. في الوقت الذي يقوم فيه بعض الأشخاص بتخصيص وعاء بلاستيكي صغير يحوي طعاماً للطيور أو ماء، وتنطبق ذات الطريقة لكافة الحيوانات وإن كانت داخل المنزل. فحياة ذلك الحيوان مرتبطة بحسن تعامل صاحبه معه. كما تعد الابتسامة إحدى طرق الصدقة إضافة إلى الكلمة الطيِّبة وإدخال السرور على نفس المسلم، والأهم من ذلك كف الأذى بجميع أشكاله وصفاته. في حين تعتبر إماطة الأذى عن الطريق من أنبل الصدقات برأيي لأن فيها تخفيفاً على عمال النظافة وحماية للمارة من الأذى المحتمل. فيما يستطيع الأشخاص التطوع لتنظيف الشواطئ من النفايات أو حدائق الحي وما إلى ذلك من الأماكن العامة والحيوية. وأخيرًا تأتي صدقة المال، حيث برز تطبيق «فرجت» لتسديد ديون المساجين من خلال منصة أبشر. كما يلجأ البعض إلى تسديد الرسوم الدراسية للطلبة الجامعيين. إن البذل جميل ولكن الأجمل البذل في المكان الأمثل.