«الجزيرة» - الرياضة:
بدأت بعض أندية كرة القدم الأوروبية في ألمانيا وإنجلترا بالإحماء استعدادًا لعودة محتملة للمنافسات، في الأشهر المقبلة، والتي من المحتمل أن تعود بإجراءات صارمة في عادات وتقاليد اللاعبين والأندية. التغييرات الطارئة التي تدرسها الأندية والاتحادت الرياضية المختلفة والاتحاد الدولي للعبة كرة القدم «الفيفا» يتوقع ألا تكون محدودة بتغييرات في عادات اللاعبين فقط ولكن بإجراءات ربما تطال تغييرات في فواعد اللعبة ذاتها القائمة على احتدام المواجهات بين 22 لاعبًا داخل المستطيل الأخضر لفرقتين متنافستين.
الكارت الأصفر.. عقاب البصق
لن يكون بمقدور لاعبي كرة القدم ممارسة عادة البصق، بعد استئناف المنافسات المعلّقة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد «COVID-19»، حسب رئيس اللجنة الصحية في الاتحاد الدولي «فيفا». ونقلت صحيفة «تليجراف» البريطانية، عن البروفيسور ميشال دهوغ رئيس اللجنة الصحية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قوله «هذه ممارسة شائعة في كرة القدم، وليست صحية للغاية. عندما نستهل كرة القدم مجدداً، أعتقد أنه يجب تجنب هذا الأمر قدر الإمكان. يبقى معرفة ما إذا كان ذلك ممكناً». وكشف عن احتمالية توجيه إنذار من قبل الحكام للاعب الذي يقوم بالبصق، مشيرًا إلى أن هذا (البصق) أمر غير صحي ويمكنه نشر الفيروسات المختلفة، مؤكدًا أن هذا أحد الأسباب الذي يجعل الاتحاد الدولي للعبة للحذر الشديد قبل الاستئناف مرة أخرى.
«الفيفا»: كورونا سيجبرنا على «تغيير كرة القدم»
وفي وقت سابق، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري، جاني إنفانتينو، إن الأزمة التي سببها فيروس كورونا المستجد عالمياً، قد تشكِّل فرصة لإعادة هيكلة اللعبة الشعبية التي توقّع ألا تعود عجلتها للدوران قبل مايو.
وفرض وباء «كوفيد-19» الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص حول العالم، شللاً شبه كامل على مجمل النشاطات الرياضية، وجمّد منافسات كرة القدم إلى أجل غير معروف، ودفع الفيروس الذي فرضت لمكافحة تفشيه قيود واسعة على حركة السفر والتنقل، إلى إجاء مواعيد كبيرة كانت مقررة هذا الصيف إلى الصيف المقبل، أبرزها كأس أوروبا وكوبا أميركا لكرة القدم، لكن إنفانتينو الذي أعيد انتخابه هذا العام لولاية ثانية من 4 أعوام على رأس «الفيفا»، دعا إلى أن تفتح الأزمة الراهنة باب البحث في المستقبل.
ونقلت صحيفة «غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية، عن إنفانتينو قوله، «لننظر إلى الفرص (المتاحة). يمكننا ربما إصلاح كرة القدم العالمية من خلال التراجع خطوة إلى الخلف. مع صيغ مختلفة (للبطولات والمسابقات). عدد أقل من الدورات، ربما بعدد أقل من الفرق، لكن بشكل أكثر توازناً. عدد أقل من المباريات للحفاظ على صحة اللاعبين». وفي ظل عدم اليقين بشأن موعد محتمل لمعاودة منافسات اللعبة لاسيما البطولات الوطنية والمسابقات القارية، أشار إنفانتينو إلى أن «الفيفا» يدرس تطبيق استثناءات موقتة بشأن عقود اللاعبين التي تنتهي في 30 يونيو، بحال حلّ هذا التاريخ ولم تكن المواسم قد انتهت بعد.