مع تفشي هذه الجائحة «وباء الكورونا» (كوفيد19)، التي استنفر له جميع دول العالم في مواجهته، برزت جهود جبّارة وما زالت تقوم بها وزارة الصحة ووزارة الداخلية الذين يقدّمون الغالي والنفيس جنبًا إلى جنب بأعمال وخدمات كثيرة ومتنوعة وما يتطلب في هذه المرحلة العصيبة، فالأطباء وممارسو التمريض يعملون في المستشفيات والمحاجر الصحية، ورجال الأمن يعملون في الميادين والطرقات في جميع مناطق المملكة، فالممارسون الطبيون يبتعدون عن أسرهم خشية أن ينقلوا لهم العدوى فيبيتوا في المستشفيات والاستمرار في الأعمال المناطة بهم لكي يقدموا خدمات الرعاية الصحية على أكمل وجه بلا كلل أو ملل ونتيجة لتلك الجهود تلتقي الأسر مع بعضها مطمئنين في بيوتهم، والمشاهد أن ممارسي الصحة العامة - وفقهم الله - دومًا تكون مواقعهم في المقدمة في الخطوط الأمامية لمكافحة الأمراض والأوبئة والفيروسات والعمل على الوقاية منها ومن الإصابات وعلاجها وتعزيز السلوكيات الصحية والمتابعة الدقيقة لمراحل العزل ورفع مستوى الوعي واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تضمن التعامل مع الحالات المصابة التي لم تثبت إصابتها، ويحتفل العالم بيوم الصحة العالمي 7 أبريل 2020 بشعار: «دعم كادر التمريض والقبالة»، الذي يأتي تقديرًا لجهود الفرق والكوادر الطبية كافة وكل العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وقابلات واختصاصيين فنيين ومسعفين وإداريين..... ويعد هذا الاحتفال لهذا العام استثنائيًا لحلول «وباء الكورونا» (كوفيد19) في أنحاء المعمورة، وجهود رجال الأمن - وفقهم الله - كبيرة وملموسة وحاضرة في جميع المناسبات ليلاً ونهارًا لحفظ أمن وسلامة الوطن والمواطن والمقيم، وأيضًا في مواجهة الجائحة العالمية بتطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية بمنع التجوّل، وقد أتاحت وزارة الداخلية مشكورة عددًا من الاستثناءات لأهميتها منها: 1- قطاع الأغذية (نقاط البيع) كالتموينات والسوبر ماركت ومحلات بيع الخضار، القطاع الصحي كالصيدليات والعيادات الطبية، قطاع الإعلام وقطاع النقل. 2- السماح بالتنقل للسيارات الأمنية والعسكرية والصحية وسيارات الخدمات الحكومية الرقابية وسيارات الأنشطة المستثناة. 3- إتاحة استخدام التوصيل عن طريق تطبيقات الأجهزة الذكية (خدمات التوصيل السريعة)، 4- السماح للمؤذنين بالوصول إلى المساجد لرفع الأذان، لقد أسهمت تلك الجهود الكبيرة بالنتائج الإيجابية والمبهرة وللالحمد لرجال الصحة.