تبذل الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- كل ما من شأنه في استقرار الأمن والأمان في بلادنا الحبيبة وما تلقاه القطاعات الأمنية من دعم وتوجيه بما يعود بالخير والنفع والنماء والرخاء لهذا البلد المبارك مهبط الوحي وقبلة المسلمين.
فالأمن منظومة متكاملة من عدة قطاعات مهمتها سلامة الحج وردع للتصدي لمن يحاول المساس بالمقدسات وأمن قاصديها، ولمواكبة التطور وتقدم التكنولوجيا والتقنية وتماشياً مع ضرورات العصر وما يتطلع إليه المسؤولون تحقيقاً لرؤية 2030م وبفضل الله شهدت القطاعات الأمنية والخدمية التي تقدم للحاج والمعتمر والزائر والمواطن والمقيم على حد سواء خطوات مباركة ومتكاملة بفضل الله وبحمده وما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية -حفظه الله - من تدشين 13 خدمة إلكترونية، وما نجاح المملكة العربية السعودية في موسم الحج والعمرة بفضل الله وبحمده ويشهد بذلك العالم أجمع، ومن منطلق توجه حكومتنا الرشيدة وتزامناً مع أحداث الساعة والمجتمع والعالم في مواجهة فيروس (الكورونا) فقد وضعت الدولة في حسبانها كل شيء لحماية وسلامة وصحة وأمن المواطن والمقيم على حد سواء، وما يقوم به مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل -حفظه الله- من توجيه ومتابعة وإطلاق عدة مبادرات ترمي إلى اتخاذ كافة التدابير ومنها مشروع (كيف نكون قدوة؟) الذي يندرج تحت إستراتيجية المنطقه في جانب بناء الإنسان، كما شرعت وزارة الداخلية في تنفيذ مشروع تأمين وتشغيل وحدات الطائرات بدون طيار والمتمثلة في تطوير التجهيزات الأمنية ضمن برنامج جودة الحياة، ولقد سعت جميع القطاعات الأمنية بإنشاء تطبيقات خاصة على أجهزة الآيفون والأندرويد للاستفادة من استخدام أحدث وسيلة تقنية إعلامية ليخدم هذا التطبيق كل مواطن ومقيم على حد سواء وتوفير معلومات إرشادية ومن بين القطاعات الأمنية على سبيل المثال (الأحوال المدنية) وكذلك (قوات المجاهدين) التي تقوم بأعمال متنوعة وكثيرة، ومن مهامها إيقاف وردع المتسللين على الحد الجنوبي والقبض على المجهولين فهي بمثابة الخط الثاني بعد حرس الحدود (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه)، نعم هذا الوطن المعطاء على امتداد جهاته الأربع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، وكلنا نحبه ونفديه أرواحنا، ورحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود «الوطن خط أحمر»، ومن باب الفخر والاعتزاز بحكامنا فهم دائماً سباقون للأعمال الإنسانية النبيلة (التطوعية) والاجتماعية، ولو أعطيت قلمي أن ينساب لما توقف حبر الصدق، ولما جف حبر التمني لهذا الوطن الغالي على قلوبنا.
إن أجمل مجتمع آمن بإذن الله يتطلب تظافر الجهود المخلصة، واستشعار عظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد منا، وبالتكاتف والتعاون مع رجال الأمن ووعي شرائح أفراد المجتمع بالدور المناط بهم، وبالذات الشباب الذين هم عماد المستقبل والدرع الحصين للوطن.
تحية إجلال وتقدير لجنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي حماة الوطن والعيون الساهرة ولكل من على ثغره من أرجاء بلادنا الحبيبة.
أسأل الله العلي القدير أن يرفع عنا البلاء والوباء، ويعجل الفرج، ويزيح هذه الغمة، ويديم الأمن والأمان ويحفظ ولاة أمورنا من كل مكروه.