كشفت دراسة أميركية حديثة أن الكمامات العادية، لا سيما القماشية منها، يمكن أن تكون أكثر حماية من التلوث وما يحمله الهواء من ميكروبات وجراثيم وفيروسات، وذلك بإجراء بسيط. ولا تعد الأقنعة الواقية المصنوعة من الأقمشة، التي يرتديها الملايين في العالم هذه الأيام، حلاً مثالياً للحماية من فيروس كورونا، على الرغم من وجود أقنعة طبية يمكن أن تحجب 95 بالمئة من الجسيمات الصغيرة. لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن إضافة طبقة من النايلون يمكن أن تجعل الأقنعة العادية فعَّالة أكثر وتعمل كحواجز دفاعية أيضًا، وفق تقرير نشره موقع إذاعة «إن بي آر» الأميركي. وأظهرت الاختبارات أن طبقة النايلون المضافة إلى الكمامة، حسَّنت أداء أقنعة القماش التقليدية المصنوعة محليًا والأقنعة الجراحية المعرفة باسم 3M، المصنوعة من ألياف البوليمر غير المنسوجة. وتمكّن القناعان الجراحي والعادي معاً، باستخدام طبقة من النايلون، من اعتراض 90 بالمئة من الجسيمات الصغيرة المنشرة في الهواء، أما من دون النايلون فلم تتجاوز نسبة النجاح 75 بالمئة.
وأكد بن كولينغ، أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة هونغ كونغ، الذي درس أقنعة الوجه، أن الدراسة «مهمة» لأنها قدمت معلومات لتحسين أغطية الوجه الأساسية. وقال: «إذا استطعنا تطوير أقنعة القماش بلفائف النايلون من الخارج، أو بعض المكونات الخاصة الأخرى، فربما يمكننا الحصول على قناع بنفس الجودة أو حتى أفضل من القناع الجراحي».