أحمد القرني - الرياض:
أوضح مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن المملكة سجلت اليوم 1325 حالة جديدة مؤكدة بفايروس كرونا توزعت في مدن عدة بالمملكة، شكل السعوديون نسبة 15 % وغير سعوديين 85 % من هذه الحالات، ويصل إجمالي الإصابات المسجلة والمؤكدة بفايروس كورونا «21.402» حالة، ومن بينها 18292 حالة نشطة تتلقى الرعاية الطبية الملائمة، ونحمد الله أن معظمها حالات مستقرة وأوضاعها الصحية مطمئنة، بينما 125 حالة هي حرجة تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة المناسبة لأوظاعهم الصحية، وبحمد الله تم تسجيل 169 حالة تعافٍ جديدة ليصل إجمالي حالات التعافي إلى 2953 حالة تعافٍ، وتم تسجيل 5 حالات وفيات لغير سعوديين في المنطقة الشرقية ومكة المكرمة تراوحت أعمارهم بين 25 و52 عامًا، ومعظم هذه الحالات كانت تعاني من أمراض مزمنة أخرى مصاحبة، وليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 157 حالة وفاة -رحمهم الله جميعًا.
وقال د. العبدالعالي: نلاحظ هذه الأيام الأخيرة بعض الملاحظات ومجملها إيجابية ومظاهر التزام بالسلوكيات الصحية، إلا أن هنالك ملاحظات تتكرر في بعض الأوقات والمواقع وبعض الأشخاص قد تكون خطرة جدًا وتعرض أنفسهم والآخرين للمخاطر، وقد يلاحظ أحيانًا تجمع أشخاص في اصطفاف غير سليم عند استلام مواد غذائية أو أماكن تموينية مثلاً، هذا المنظر قد نلاحظ البعض يلبس كمامة والآخرون لا، فالجميع معرض للخطر بسبب التزاحم والتقارب وعدم وجود أي تباعد فيما بينهم وبين بعض، وقد يكون هناك ملامسة للأسطح أو الأغراض، وتخيل أن الطعام موجود أمامنا عند الاستلام ومجموعة من الموجودين يتنفسون من حوله وقد يلا مسونه ويأخذه البعض للمنزل، فنبحث عن وجبة إفطار نبدأ بها يومًا جميلاً مع الأسرة بعد ساعات الإفطار، وقد تكون -لا قدر الله- لحظة انتقال عدوى لنا وللآخرين، وأعتقد والخبراء كثيرًا تكرار مثل هذه المناظر الخطيرة على الأفراد والمجتمع يجب أن نحذر جميعًا منه، ونؤكد على اللجوء إلى بدائل غذائية أخرى وأفضل بكثير من الوقوف في منطقة خطيرة جدًا علينا وعلى الآخرين، فنوصي بإجراءات وقائية مهمة جدًا عند اللزوم أخذ الطعام من المطاعم لاستلام الطلب أو في المنزل عند وصول الطلب مهم جدًا ترك مسافة كافية بيننا وبين الآخرين سواء عند التحرك أو الوقوف لدفع المبالغ أو استلام الطلبات، والتخلص دائمًا من أكياس البلاستك بعد التسوق، وعدم لمس الوجه والعين والفم والأنف والمداومة على غسل اليدين باستمرار.
ومن جهته قال المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبدالرحمن الحسين أمس: تم افتتاح الأسواق التجارية بشكل جزئي من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، ومن المهم جدًا الوعي والالتزام حتى نتجاوز هذه الظروف وباتباعنا للاحتياطات والاحترازات الصحية -إن شاء الله- نقوم برحلة تسوق آمن، وهناك عدد من الإجراءات والاحترازات الصحية أطلقتها وزارة الصحة وتعمل معها وزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية والقروية وكل الجهات على تحقيقها.
وشدد الحسين على من هم أقل من 15 عامًا عدم الذهاب للأسواق والمولات والذين لن يسمحوا لهم بدخولها، وكبار السن وممن يعانون من أمراض مزمنة، ننصحهم بالبقاء في المنزل، وننصح المتسوقين بالتباعد المطلوب فيما بينهم، وينصح للمتسوقين بأن لا يتجاوز عددهم شخصين، وارتداء الكمامة وتعقيم اليدين وارتداء القفازات عند تعاملك مع العربات.
وبيَّن الحسين إلى أنه هناك ظوابط وشروطًا لابد أن يلتزم بها هذه المولات والمراكز التجارية.
وفي سئوال لـ«الجزيرة» عن كيف ترون الإقبال المتزايد من المجتمع على مراكز بيع التجزئة وما مدى توفر المواد الغذائية في الأسواق؟ قال الحسين: ولله الحمد الوفرة كبيرة جدًا والمخزون عالٍ، والإقبال على مراكز التسوق لا شك أنه إقبال كبير خاصة تزامنه مع بدية شهر رمضان المبارك الذي يتزايد فيه التسوق والطلب، وهذه الزيادة يقابلها وفرة ولله الحمد، وكل شيء في معدله الطبيعي.
ومن جانبه أوضح ممثل وزارة الصناعة والثروة المعدنية مازن الحماد أنه بدأ اليوم رفع منع التجول للقطاع الصناعي دون تقيد بالوقت، وبهذه المناسبة نتقدم لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بالشكر والتقدير لدعمهما الكبير واللامحدود للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، ونؤكد ضرورة الالتزام بكل التعليمات والإجراءات الاحترازية والتدابير التي أقرتها وزارة الصحة، وسترفع الوزارة بشكل يومي عن التزام المصانع بهذه الاحترازات .
وبيَّن أنه خلال فترة منع التجول الكامل تم استثناء جميع المصانع التي تعمل قطاعاتها الإستراتيجية للاقتصاد الوطني وأخص هنا الصناعات المتعلقة بالدواء والغذاء وكافة سلاسة الإمداد الخاصة بها، ولضمان استمرار الأعمال وتخفيف الآثار الاقتصادية لتوفير الأمن الغذائي والدوائي، هنالك 3 ألف مصنع يعمل على تأمين إمدادات الغذاء والدواء للحفاظ على مستوياتها في الأسواق. ويوجد أكثر من 2500 منتج طبي تنتجها المصانع الوطنية.