محمد العيدروس - «الجزيرة»:
أكَّد قائد القوة الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد الضبيب أن هناك محاور رئيسية لتطبيق مفهوم الأمن الشامل على الطرق الخارجية التي تربط مناطق ومحافظات المملكة.. ومنع التنقّل بين المناطق يأتي إضافة لمهام القوات.
وقال في حديث لـ«الجزيرة»: إن نظام منع التجول وضع الحالات الإنسانية في قائمة أولوياته وخصَّها بآلية تقنية سهلة وميسَّرة
وكشف اللواء الضبيب في هذا الصدد أن المخالفات المرصودة محدودة جدًا مقارنة بنسبة الوعي والالتزام .... إلى التفاصيل:
* هل تقتصر مهامكم على متابعه المنع فقط أم مهامكم الأمنية المعتادة الأخرى؟
- تنفيذ التعليمات المنظمة لحظر التجول ومنع التنقّل بين المناطق يأتي إضافة لمهام القوات الخاصة لأمن الطرق والأجهزة الأمنية الأخرى دون إخلال أو تقصير بواجباتها ومهامها الأساسية المناطة بها، والتي ترتكز أساسًا في القوات الخاصة لأمن الطرق على أربعة محاور رئيسية، وذلك لتطبيق مفهوم الأمن الشامل على الطرق الخارجية التي تربط مناطق ومحافظات المملكة بعضها ببعض وتتمثَّل في السلامة المرورية والحد من الجريمة ومكافحة المخدرات والخدمات الإنسانية وتطبيق النظام العام.
* ما هو دور القوات الخاصة لأمن الطرق في تنفيذ قرار المنع للدخول أو الخروج من المدن؟
- المملكة بحمد الله تعد من الدول التي بادرت باستشعار مخاطر الفيروس واتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده - حفظهما الله - تدابير احترازية للحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم والتي تهدف إلى الحد من انتشار وباء كورونا، والتي من ضمنها التدابير الأمنية التي تساعد على تنفيذ الاحترازات الوقائية والتي حظيت بدعم وتوجيه من مقام صاحب السمو الملكي وزير الداخلية - حفظه الله - ومديرية الأمن العام، ويأتي دور القوات الخاصة لأمن الطرق ضمن منظومة الأمن العام المعنية بتنفيذ قرار منع الدخول والخروج من المدن المفروض عليها حظر التجول، إضافة إلى تطبيق قرار منع التنقّل بين المناطق الـ13من خلال 39 مركز ضبط أمنياً منتشرة على مداخل ومخارج المدن وكذلك من خلال مراكز الضبط الأمني التي تم استحداثها خلال هذه الجائحة، بخلاف الفئات المستثناة من هذا القرار والتي سبق أن تم نشرها في كافة وسائل التواصل ومن خلال موقع وزارة الداخلية، كما أن المركبات والشاحنات التي تقوم بنقل المواد الغذائية والخدمات التموينية والبترولية وما في حكمها تندرج ضمن الفئات المستثناة ويتم تسهيل مرورها وحركتها.
* هل رصدتم تجاوزات أو خرقاً لتطبيق أنظمة الدخول أو الخروج من المدن؟
- ما نفخر ونعتز به في هذا الجانب هو الانضباط العالي الذي أظهره المواطن والمقيم على حدٍ سواء من خلال الالتزام بنظام منع التجول والتنقّل بين المناطق والامتثال لكل التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، وهذا يدل على مدى الحس الكبير بالمسؤولية الوطنية. والمخالفات المرصودة محدودة جدًا مقارنة بنسبة الوعي والالتزام.
* كيف تتعاطون في أمن الطرق مع الحالات الإنسانية التي تواجهكم في مثل هذه الوضعيات؟
- نظام منع التجول لم يغفل هذا الجانب، ووضع الحالات الإنسانية في قائمة أولوياته وخصَّها بآلية تقنية سهلة وميسَّرة تراعي وتنظِّم طريقة التعامل معها.
* أخيراً.. ما هي رسالتكم للمواطنين والمقيمين؟
- في ظل دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للسيطرة على هذا الوباء فإننا نوجه دعوة من خلالكم لكل مواطن ومقيم على أرض وطننا الغالي بضرورة الحرص على الالتزام بحظر التجول وعدم التجمع والأخذ بالاحتياطات الصحية اللازمة التي تقي
-بعون الله- من انتشار وتفشي هذا الوباء الخطير، وأن العودة لحياتنا وممارساتنا الطبيعية تتطلب منا إدراكاً أكبر لخطورة المشكلة.