«الجزيرة» - الاقتصاد:
يواصل القطاع الزراعي بمنطقة تبوك المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة من خلال ضخ ما تنتجه المزارع من الخضراوات والفاكهة وزيت الزيتون والعسل والألبان والبيض إلى الأسواق المحلية، وذلك بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي يجده القطاع الزراعي بالمملكة بصفة عامة وفي منطقة تبوك، والتي تبلغ المساحات المزروعة بها أكثر من 300 ألف هكتار بصفة خاصة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -, والاهتمام المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للمزارعين والذي أسهم وبشكل كبير في النهوض بالقطاع الزراعي بالمنطقة, وانعكس ذلك على أداء المزارعين والاهتمام بمزارعهم، والحرص على تسويق منتجاتها بالمنطقة، وضخ الفائض منها في أسواق بقية مناطق المملكة.
وتعد شركة تبوك الزراعية أحد صروح التنمية بالمملكة إضافة إلى كونه معلماً زراعياً نموذجياً, إذ بلغ عدد أشجار الفاكهة والزيتون المزروعة بالشركة 915388 شجرة, وتنتج الشركة حالياً 11 صنفاً من الخوخ و17 صنفاً من المشمش و4 أصناف من الكمثرى و10 أصناف من العنب و14 صنفاً من البرقوق و7 أصناف من النكتارين و7 أصناف من البلح, كما تمتلك الشركة بالإضافة إلى ذلك القدرة على إنتاج القمح والبطاطس والبصل والمحاصيل الحقلية الأخرى ليصل إنتاجها السنوي إلى أكثر من 140 ألف طن.
وأوضح رئيس قطاع التشغيل بالشركة المهندس يحيى مباركي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن الطاقة الإنتاجية للشركة من القمح تصل حالياً إلى 60 ألف طن, في حين أن إنتاج الشركة من الفاكهة المختلفة واللوزيات والعنب لهذا الموسم يصل إلى 10 ملايين كيلو غرام, ومن البصل يصل كذلك إلى 10 ملايين كيلوغرام, مضيفاً أن إنتاج الشركة من زيت الزيتون يصل إلى 200 ألف لتر ومن الزبيب إلى 200 ألف كيلو غرام ومن العسل يصل إنتاج الشركة إلى 5 آلاف كيلو غرام.
وبيَّن المهندس المباركي, أن إعداد وتنفيذ الخطة الإستراتيجية للشركة يتم مع الأخذ في الحسبان سياسة الدولة الزراعية والتي تؤكد دائماً على دعم الأمن الغذائي والمائي بالمملكة, مشيراً إلى أن جميع ما تنتجه الشركة يخضع خلال مراحله المختلفة لتحقيق الجودة بدءاً من تحليل التربة والمياه وتحليل الأنسجة ومرورها على المختبر الرئيس، إلى أن يتم عرض المنتج النهائي أمام المستهلكين.