مرحلة المعافاة أحد مراحل إدارة الكوارث وهي إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الكارثة والذي تطور ليصبح إعادة الأوضاع أفضل مما كانت عليه قبل الكارثة بتلافي وتصحيح أيّ أخطاء كانت موجودة في السابق مع إضافة عنصر مهم وهو الاستدامة بمفاهيمها العميقة ومنها التنموية والبيئية، ولكن جائحة كورونا الوضع يختلف، حيث فرضت علينا واقعاً جديداً وتغييراً حياً فلا ننكر ما أحدثته على المستوى الدولي من آثار صحية ونفسية واجتماعية وما تكبده العالم من خسائر اقتصادية إلا أن هناك جانب مشرق لها.
ولأهمية دور المشاعر الإيجابية في توسيع قدرة الناس على بناء التعليم القائم على تنظيم القدرة على النمو وزيادة المشاعر الإيجابية التي تزيد من إمكانات الأفراد على التفكير التفاؤلي وحل المشكلات واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى مزيد من المرونة في ابتكار الحلول الإبداعية فبقرار سياسي مبني على معلومات علمية ولمصلحة المجتمع استطعنا كسر حاجز الخوف ومقاومة التغيير والمضي قدماً في تحقيق رؤية المملكة 2030 فها نحن استفدنا من التعليم عن بعد والذي كنا وإلى وقت قريب لا نعترف به وكذلك تعميم إنجاز الأعمال عن بعد وحتى حضور الاجتماعات والمشاركة في المؤتمرات وأكبر شاهد على ذلك القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة الـ 20 حول فيروس كورونا برئاسة السعودية مع العلم بأننا كنا سباقين في تطويع التكنولوجيا في خدمة الإنسان من خلال تطبيق أبشر.