بعد أن تسارعت وتيرة كوفيد -19 في العالم أجمع كان من الواجب على الدول كافة اتخاذ تدابير احترازية للتقليل قدر الإمكان من تتابع النتائج السلبية للفايروس، وكانت مملكتنا بقيادتها الرشيدة من أوائل الدول التي اتخذت تلك التدابير بدايةً من تعليق الدراسة وحتى صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بمنع التجول، ولا شك أن لتلك التدابير والإجراءات دوراً كبيراً في الحد من انتشار الفايروس والقضاء عليه في الأيام القادمة بإذن المولى عزَّ وجلَّ.
ولكن إلى جانب كل تلك الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها الدولة في سبيل الحد من آثار الفايروس، تظهر لنا تلك الفئة التي تضرب بقرارات وأوامر الدولة عرض الحائط ولا تبالي بعواقب فعلتها الوخيمة، فتارةً تخالف أمر حظر التجول، وتارةً أخرى ترتكب جريمة مروِّعة من أجل الهروب من مخالفة يستحق تبعًا لها عقوبة بسيطة إذا ما قُورنت بعقوبة الدهس مثلاً.
فالمفترض والواجب من جميع فئات المجتمع في هذه الفترة العصيبة أن تتعاضد معًا لتكون كالجسد الواحد في محاربة الفايروس، بل والعمل على تقديم كل ما يعاون الدولة في سبيل مكافحة الجائحة والتقليل قدر الإمكان من نتائجها، وكذا الالتزام والامتثال لأوامر الدولة وكل ذلك سيصب -بإذن الله تعالى- في مصلحة الدولة حكومةً وشعبًا.